بدأت فورد أعمال الإنشاء لمصنعٍ جديد غربي ولاية تينيسي، ستكون منشأةً مختلفةً عن جميع مصانع الشركة التي يمتد تاريخها لـ 119 عامًا. سيطلق على المنشأة الجديدة تسمية بلوأوفال سيتي BlueOval City، نسبةً لشعار فورد البيضويّ الأزرق، وسيصبح المصنع، عند بدء تشغيله في العام 2025، أكبر مجمعات إنتاج لـ فورد وأكثرها تطورًا. سيؤدي مصنع بلوأوفال سيتي دورًا حيويًا في مستقبل السيارات الكهربائية من الصانع الأمريكي، حيث سيصنع مدخرات الطاقة (البطاريات)، وشاحنة خفيفة كهربائية جديدة بالكامل، وصفتها فورد بـأنها ستكون "ثورية".

المعرض: أعمال الإنشاءات في مصنع فورد بلو أوفال سيتي بولاية تينيسي الأمريكية

إنما يجب بناء المصنع أولًا، قبل أن تبصر هذه الشاحنة الخفيفة الغامضة النور. بدأ العمل الأولي في مارس، وذلك بتجهيز قطعة أرضٍ كبيرة لمشروع البناء الضخم. هذا وحده يعني تجريف 3.52 متر مكعب تقريبًا من التربة، ووضع 370 ألف طن من الحجارة. الآن، وضعت فورد فولاذًا في الأرض، وذلك ليصبح أساس مدينة بلوأوفال سيتي وعظامها. بمساحة إجمالية 15.54 كيلومتر مربع.

قال السيد إريك غروب Eric Grubb، مدير بناء المصنع الجديد: "إننا نبني المستقبل هنا في غربي تينيسي، هذه المنشأة أساسٌ لمرافق التصنيع المستقبلية لشركة فورد، وستُساعد فورد في قيادة تحول أمريكا إلى السيارات الكهربائية".

بالتأكيد هذا المشروع الضخم يترافق مع نفقات ضخمة، في هذه الحالة، نتحدث عن مليارات الدولارات الأمريكية. على وجه التحديد، تستثمر شركة فورد 5.6 مليارات دولار في المصنع، وسيضمن ستة آلاف وظيفة جديدة ما إن تبدأ عمليات التصنيع فيه في العام 2025. إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، سيكون مصنع بلوأوفال سيتي محوريًا في خطط فورد لإنتاج مليوني سيارة كهربائية سنويًا بحلول نهاية عام 2026.

تحتاجُ السيارات الكهربائية لمدخرات طاقة أولًا، وهذه المهمة الأساسية للمنشأة الجديدة بالكامل. لكننا نشك في حصول شاحنة فورد الكهربائية الخفيفة الجديدة على اهتمامٍ أكبر من العملاء. قدّم السيد جيم فارلي Jim Farley، المدير التنفيذي لشركة فورد، تلميحًا على هذه الشاحنة الخفيفة من الجيل التالي في حفل إطلاق إنتاج أف 150 لايتنينغ F-150 Lightning في أبريل الماضي.

وفي المقابل اختارت منافسة فورد الرئيسة، شفروليه و شقيقتها جي أم سي، ورام سلوك نهجٍ مختلف عند تقديم شاحنات خفيفة كهربائية، يقوم على تصنيعها على قاعدة عجلات مخصصة للمركبات الكهربائية مختلفةً تمامًا عن الطرازات الشقيقة الأصلية العاملة بمحركات احتراق داخلي، يبدو أن فورد ستتبع هذا النهج في الجيل الثاني من أف 150 لايتنينغ، إذ إن الجيل الحالي مطوَّرٌ انطلاقًا من طراز أف 150 F الأصلي.