قد يعتقد البعض أن شارة آر إس ظهرت لأول مرة عام 2004 لتمييز النسخة الرياضية الصرفة من طراز جي تي3 فئة 996 والتي تهدف لتوفير أفضل سيارة يمكن قيادتها على الحلبات، للأسف هذا غير صحيح حيث أن هذه الشارة ظهرت لأول مرة فعليا عام 1972 في بورشه كاريرا 2.7 آر إس.
تمثل بورشه كاريرا 2.7 آر إس خيار القمة لطراز 911 فئة 901 حيث تم انتاج 1580 وحدة منها فقط ولتتجاوز حاجز 500 وحدة والذي كان العدد اللازم لتلبية شروط التصنيف من أجل المشاركة في السباقات.
المعرض: بورشه 2.7 آر إس تحتفل بيوبيلها الذهبي
تميزت هذه النسخة من طراز 911 بوجود محرك بوكسر مكون من 6 إسطوانات بسعة 2.7 ليتر فئة السحب العادي مما مكن من انتاج 210 حصان وتوفير عزم دوران لغاية 255 نيوتن متر، علبة التروس يدوية مكونة من 5 نسب تنقل القوة للعجلات الخلفية، ربما تبدو هذه الأرقام إعتيادية لكن هناك أمرا آخر.
يبلغ وزن بورشه كاريرا 2.7 آر إس 975 كجم فقط مما مكن من إبراز قوة السيارة بالقدر المطلوب، بجانب ذلك فقد كانت قيادة السيارة تتطلب تحلي السائق بالقدر الكافي من الخبرة للسيطرة عليها وإلا حدث ما لا يحمد عقباه علما أن طرازات بورشه 911 القديمة بدورها تم تصنيفها ضمن فئة "صانعات الأرامل".
من ضمن ميزات بورشه كاريرا 2.7 آر إس أيضا تمتعها بقدر إضافي من الإنسيابية من أجل إختراق الهواء بالسلاسة المطلوبة كما تم توفير جناح خلفي أعلى غطاء المحرك في الخلف للمساعدة على زيادة الثبات وهو أمر لا بد منه بسبب وجود المحرك أيضا في الجهة ذاتها.
من أجل الإحتفال بالطريقة المناسبة لليوبيل الذهبي لسيارة 2.7 آر إس جرى قيادة السيارة من قبل سائق السباقات والتر رول والذي يحمل لقب بطولة العالم للراليات مرتين "1980 و 1982" فيما جلس بجانبه تيمو بيرنارد والذي سبق له الفور بسباق 24 ساعة في لومان.
تعد بورشه كاريرا 2.7 آر إس حاليا ضمن أهداف جامعي السيارات الكلاسيكية التي تم انتاجها بعدد محدود ويتم طبعا العناية بها بأفضل صورة، وفي حال قرر أحد المالكي بيعها فإنه سيحصل على مبلغ مالي كبير جدا.
المصدر: بورشه