منذ تأسيس بورشه عام 1948 قامت بتوفير العديد من الطرازات التي تحتوي على محركات يجري تبريدها بواسطة الهواء والتي من ضمنها الأجيال الأربعة الأولى من 911 مثل 901 ومن ثم 930 و964 ومن ثم 993، لكن طبعا لا بد من مجاراة الحداثة فيما يتعلق بتصميم المحركات وهو ما دفع بورشه بالتحول نحو التبريد بالسوائل.

تم الكشف عن بورشه 911 فئة 996 لأول مرة عام 1997 والذ بدوره شهد لأول مرة وجود الطراز ذاته بمحرك يجري تبريده من خلال السوائل، السبب الذي دعا لذلك هو أن المحركات المبردة بواسطة الهواء بلغت أقصى مستوى ممكن للتطور بجانب وجود معايير الإنبعاثات وهو ما دعا لذلك.

المعرض: بورشه 911 فئة 996 تحتفل باليوبيل الفضي لإنطلاقها

تم تصميم وتطوير فئة 996 من طراز 911 بجانب الجيل الأول من طراز بوكستر كما أن كلا الطرازين تشاركا في العديد من مكونات المقصورة وأيضا في تصميم الجهة الأمامية، من إحدى الأسباب التي دعت لذلك هي الرغبة في توفير المبيعات الكافية خاصة أن طراز بوكستر تمكن من إحراز مبيعات متفوقة.

بخصوص ذلك فقد صرح رئيس قسم التخطيط التقنيوأيضا قسم السيارات الإختبارية والطلبات الخاصة لدى بورشه أوغست آخلنتير أنه حان الوقت للتخلص من بعض التقاليد القديمة.

في المقابل فإن هارم لاجاج والذي كان مسؤولا عن رئيس قسم التصميم لدى بورشه خلال تسعينيات القرن الماضي تفاجأ بخصوص إستراتيجية الشركة بتوفير مكونات متماثلة في كلا من بوكستر بجيلها الأول وطراز 996 الذي كان حديث العهد آنذاك حيث أنه يمثل أيقونة بورشه ولا بد من وجود ما يميزها.

بخصوص المحركات التي توفرت في بورشه 911 فئة 996 فقد تطلب الأمر تصميم محركات جديدة بالكامل ومن الصفر حيث تم توفير محركات تحتوي على 4 صمامات للإسطوانة الواحدة مع التبريد بالسوائل عوضا عن وجود صمامين للمحرك مع التبريد بالهواء وهو ما كان ضروريا للتماشي مع متطلبات العصر آنذاك.

نالت فئة 996 من طراز 911 انتقادات عديدة خاصة من قبل زبائن بورشه الأوفياء بسبب تصميم الجهة الأمامية منها لكن ذلك لم يحل دون تحقيق المبيعات المطلوبة منها من أجل تحقيق السيولة خاصة أن علامة شتوتجارت كانت خلال فترة التسعينيات تعاني من مشاكل في السيولة المالية.

عادت بورشه 911 للمصابيح الأمامية الدائرية في فئة 997 عام 2004 وبقي الأمر كذلك في فئتي 991 "2011-2019" و992 المتوفرة منذ عام 2018.