هبطت طائرةٌ صغيرة من نوع سيسنا Cessna اضطراريا في أورلاندو بولاية فلوريدا في 19 أغسطس، ونُشِرَ مقطعٌ مرئي يصور الحادث كما وقع. والمثير للدهشة أن الطيار خرج سالمًا، ولم يكن هناك أضرار تذكر.
في الواقع، المصطلح المناسب هنا هو الهبوط الصادم، تظهر طائرة سيسنا طراز 182 في المقطع المرئي وهي تهوي فوق جادة الجامعة University Boulevard في أورلاندو. في هذه الحالة، نشير إلى انهيار الانسيابية - النقطة التي يفقد فيها الجناح قوة الرفع بسبب انخفاض تدفق الهواء فوقه، ما يؤدي لهبوط الطائرة إلى الأسفل، وتميل قليلا إلى اليمين في أثناء اصطدامها بالطريق قبل منطقة فيها ازدحامٌ مروري، تمكن الطيار بطريقةٍ ما من تجنّب السيارات الأخرى، وكذلك الأعمدة وأسلاك الكهرباء، إلى أن تتوقف الطائرة في ممرٍ محاذٍ للطريق، وانغرز أنفها في الأرض.
وفقا لتقريرٍ عن الحادثة على قناة أن بي سي الإخبارية NBC News، خرج الطيّار ريمي كولين Remy Colin سالمًا، لكنه تعرض لإصابةً، ويبدو أنه ضربَ رأسه بقوةٍ أدت لجرحٍ على جبينه. مع ذلك، ونظرًا إلى أن الطائرة هوت في شارع مزدحم، فإن جرحًا في الرأس وطائرة عالقة في التراب يُعدّان إلى حدٍّ بعيد أفضل تصوُّر في هذه الحالة.
أما بالنسبة لسبب الحادث، اعترف ريمي بأنه أخطأ في تقدير كمية الوقود، هذه طريقةٌ لبقة للقول إن الخزان نفد، وهذا يمكن أن يمثل مشكلة له أمام إدارة الطيران الاتحادية FAA الأمريكية. من الواضح أن وعي الطيار مهم، حيث لا يتوقف المرء ببساطة كما تفعل في السيارة إذا نفد وقودها. من غير الواضح ما إذا كانت العدادات معطوبة، ولكن يتعلم الطيارون كيفية حساب استخدام الوقود بكمية معروفة في الخزان. كمبدأ توجيهي عام، يجب ألا ينفد الوقود إطلاقًا من الخزان.
على أي حال، نجا ريمي من الحادث وكان الضرر الوحيد الذي لحق بطائرته سيسنا. لم يكن هبوطًا اضطراريًا سلسًا كما رأينا في حادثةٍ سابقة في يوليو الماضي، لكن من المؤكد أن الوضع كان سيكون أسوأ بكثير.