تتهيأ السيارات الكهربائية التي تعمل بمدخرات الطاقة (البطارية) للسيطرة على صناعة السيارات في غضون عقدين من الزمن، ما زال المستقبل بحاجةٍ إلى صياغته، ويعتقد البعض أنه سيكون هناك مجالٌ للمركبات التي تعمل بالهيدروجين. تتصدر شركات صناعة السيارات العريقة مثل تويوتا وبي إم دبليو وهيونداي الجميع في هذه التقنية، لكنهم ليسوا وحدهم في هذا المسعى.

دخلت نام أكس، التي تصف نقسها بأنها "مشروعٌ صناعيٌ وتتقني أفرو - أوروبي"، في شراكةٍ مع مكتب بينينفارينا، صاحب الباع الطويل في تصميم السيارات، وذلك لتصميم مركبة جديدة مدعومة جزئيًا بنظام خزان قابل للإزالة حاصل على براءة اختراع. لا توضح نام أكس كيفية عمل التقنية، لكننا نأمل في الحصول على مزيد من المعلومات عند الكشف عن السيارة للعموم في معرض باريس الدولي للسيارات هذا الخريف. ستدخل السيارة بعد ذلك مرحلة التطوير في عام 2023.

المعرض: سيارة نام أكس - أتش يو في من تصميم بينينفارينا

تأمل الشركة أن تصل السيارة للسوق بحلول نهاية عام 2025، بسعر يتراوح من 60 ألف إلى 95 ألف يورو (من 62,417 إلى 98,828 دولارًا أمريكيًا). لم تحدد نام أكس الأسواق المستهدفة، بالرغم من أن نظام الخزان القابل للإزالة والبنية التحتية المحدودة للتزود بوقود الهيدروجين سيحدّان من انتشارها السوقي.

ستتوفر السيارة بشكلين ما إن تصل الأسواق، المستوى الابتدائي بنظام الدفع الخلفي، قوته 300 حصان، وسرعة قصوى 200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها الانطلاق من وضعية التوقف إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 6.5 ثواني. أما فئة جي تي أتش الأقوى فهي بنظام الدفع على جميع العجلات، بقوة 550 حصانًا، ويمكنها الوصول لسرعة قصوى تبلغ 250 كيلومترًا في الساعة، ويمكنها الانطلاق من وضعية التوقف إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 4.5 ثواني.

رسم مكتب بينينفارينا، بيت التصميم الإيطالي الشهير، خطوط السيارة متداخلة الأوجه (كروس أوفر)، تتميز السيارة بمقدمة قائمة، وغطاء محرك طويل وزجاج أمامي شديد الانحدار مسحوب إلى السقف المنحدر، يحدد تصميم على شكل حرف أكس باللاتينية حواف شبكة التهوية الكبيرة، كما يظهر في خطوط وتضليع ألواح الجسم الجانبية، تمتد مسيرة بينينفارينا الاحترافية لعقود، ومنها تصميم شاحنة رالي تعمل بالهيدروجين.

ما زال هناك الكثير من الأسئلة المحيطة بسيارة نام أكس، ولن نحصل على أجوبة في الوقت المنظور، بالرغم من أن صانعي السيارات قد عملوا لسنوات على السيارات التي تعمل بالهيدروجين إلا أنهم لم يجتذبوا إطلاقًا المستهلكين العاديين. ومع ذلك، يمكن أن يلعب الهيدروجين دورًا حيويًا في الجهد العالمي لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وغيرها من الملوثات، حيث تواجه المركبات الكهربائية العاملة بمدخرات الطاقة تحديات مماثلة تتعلق بانتشارها، مثل البنية التحتية المحدودة لمحطات الشحن.