تأخذ أزمة نقص اشباه الموصلات العالمية أبعادًا جديدة وغير مسبوقة، إذ تسببت في إحداث فوضى في إنتاج السيارات الجديدة طوال العام، وستستمر في إحداث فوضى في الأشهر القادمة. آخر الأخبار تأتينا من جنرال موتورز، وتحديدًا شيفروليه وجي أم سي، اللتين توقفان مؤقتًا توفير خيارات المقعد المُدفأ والمقود المُدفّأ لمعظم طرازات 2022.

أورد موقع أوتوموتيف نيوز (أخبار السيارات)، بان جنرال موتورز أرسلت إخطارًا إلى موزعي سياراتها يشرح الموقف. لا يقدم التقرير قائمةً كاملةً بالمركبات المتضررة، لكنه يذكر أن أكثر من عشرة طرازات ستفقد هذه الخيارات المفضلة. يتضمن ذلك معظم الطرازات من فئة السيارات متداخلة الأوجه (كروس أوفر) والمركبات الرياضة العملانية، ومنها شيفروليه بلايزر وشيفروليه إيكوينوكس ذواتا الشعبية الكبيرة في القائمة. لن تحصل سيارتا جي أم سي كانيون وتيراين أيضاً على هذه التجهيزات في جميع مستويات التجهيزات، باستثناء أعلى مستويات التجهيز في الشاحنتين الخفيفتين شيفروليه سيلفرادو وجي أم سي سييرا.

المعرض: جي إم سي سييرا 2022

لم يذكر التقرير إن كان أيًا من طرازات بويك أو كاديلاك ستتأثر بهذا التوقف. اتصل موقعنا "موتور 1" بشركة جنرال موتورز للتأكيد على التقرير، ولتوضيح إضافي حول الطرازات والعلامات التجارية المتأثرة. وسننشر تحديثًا عند توفر مزيد من المعلومات.

إنها ليست مجرد حالة لشحن المركبات للعملاء دون معدات فقط على أن يتم تحديثها لاحقًا. يذكر التقرير أن الشركة لن تركب المقاعد وعجلات القيادة المدفأة في المركبات المتأثرة، إنه توقف كامل. أما في مستويات التجهيزات التي تكون فيها هذه الخيارات ميزات قياسية، ستمنح جنرال موتورز العملاء رصيدًا قيمته 500 دولار أمريكي على السعر. وعلى الرغم من أن الإجراء مُدرج على أنه مؤقت، فإنه سيظل ساريًا طوال عام 2022 كُلََّه. هذا يعني أن الشاحنة الخفيفة جي أم سي سييرا أيه تي 4 ذات المقصورة المزدوجة، وسعرها 60 ألف دولار، لن تحتوي على عناصر راحة وفخامة متاحة في سيارة كيا سول، وسعرها 24 ألف دولار. ومع ذلك، ستحصل على المقاعد المدفأة إن طلبت سييرا فئة دينالي، الأرقى، وسعرها 62 ألف دولار.

الهدف ترشيد استخدام الشرائح الإلكترونية – حيث يوجد أزمة عالمية ونقص في المعروض. يبدو أن علامات جنرال موتورز تضررت بشدة، أوقفت المجموعة الأمريكية فعلًا تقنية القيادة شبه الذاتية سوبر كروز في سيارات كاديلاك إسكاليد 2022، وأثَّر إيقاف الإنتاج تأثيرًا فادحًا على العديد من المصانع. يفيد عدد من التقارير إلى الأزمة ستستمر حتى عام 2022، من المحتمل أننا لم نشهد بعد نهاية المشكلات المتعلقة بنقص إمدادات الشرائح الإلكترونية، ليس فقط على جنرال موتورز ولكن على صناعة السيارات بأكملها