قد تكون الفترة الحالية ليست من أفضل فترات صناعة السيارات، حيث أنه لم يكد القطاع يستأنف أعماله بعد جائحة كورونا حتى برزت أزمة أخرى، وهي النقص الحاصل في الرقائق الإلكترونية، مما أدى إلى قيام عدّة صانعين بإعادة خلط أوراقهم من أجل تجاوز هذه الأزمة.

المعرض: مرسيدس-بنز إي كيو بي

وفي المقابل، يبدو أنّ كلاً من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو تستفيدان من هذه الأزمة، حيث أن كلاهما تدركان أن الزبائن قد يضظرون لإنتظار المزيدا من الوقت قبل التمتع بأحدث السيارات الألمانية الفارهة فضلاً عن إنفاق المبلغ الملائم لذلك.

تم انتقاد كلاً من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو في وقت سابق بسبب التركيز على انتاج السيارات الصغيرة بكميات كبيرة والإستمرار بذلك، في المقابل فإن الأرباح عادة تأتي من الطرازات الفارهة خاصة التي يتم تصنيعها وفقا لطلب الزبون.

المعرض: بي ام دبليو الفئة الثانية بحزمة قطع إم بيرفورمانس

صرح رئيس قسم الشؤون المالية لدى دايملر هارالد ويلهيلم في مقابلة له مع Financial times أنه سيجري تقليل الإنتاج بالتزامن مع التركيز على الطرازات الفارهة، أكد ذلك أيضا رئيس الشؤون المالية لدى بي ام دبليو في تصريح مماثل،علمًا أن فيراري تتبع الإستراتيجية ذاتها منذ فترة.

قد يعتقد البعض أن ذلك ليس بالأمر الأخلاقي لكن يجب النظر من ناحية أخرى وهي أن زبائن كلا العلامتين مستعدين لإنفاق ما يلزم من المال لإقتناء مرسيدس-بنز أو بي ام دبليو، بالتالي فإن التقليل من نسبة الخصم على الطرازات بمقدار 1 بالمئة من شأنه أن يساعد في توفير هامش ربح قدره 20 مليون دولار في قطاع صناعة السيارات.

تجدر الإشارة إلى أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ستنتهي عاجلا أم آجلا إلا أنها حتما أبرزت قدرة علامات السيارات على التعامل مع أي موقف طارئ قد يحدث.