لقد تمكنت تويوتا لغاية الآن في تفادي وقف الإنتاج لفترات طويلة نتيجة لأزمة نقص إمدادات الشرائح الإلكترونية، لكن هذا الحظّ الطيِّب استُنفد، فقد وصلت المشكلة التي ألحَقَت ضررًا بجميع صانِعي السيارات حول العالم تقريبًا إلى تويوتا، ومن المُتوقَّع أن ينجم عنها انخفاض إنتاجها العالمي بنسبة 40 بالمئة في الشهر المقبل، إذ قررت الشركة وقف عمل مصانع لها في أمريكا وكندا والمكسيك وفي أجزاء أخرى من العالم.

قالت تويوتا بأنها قد تخسر حتى 360 ألف وحدة عالميًا خلال سبتمبر، وقالت تويوتا أميركا الشِّمالية لموقع أخبار السيارات بأنها قد تخسر ما بين 60 ألف إلى 90 ألف وحدة من طاقتها الإنتاجية. وقدَّرت شركة تويوتا التراجع بـ 80 ألف وحدة في أمريكا الشِّمالية. وهذا رَقْم كبير، مع أنّ توقف الإنتاج لن يُؤثر على جميع الطرازات، إذ تُواصل الشاحنات الخفيفة بالتواجد على خُطوط الإنتاج لما تمتَّع به بشعبية كبيرة بين المستهلكين، حيث سيستمر الإنتاج في مصنع تكساس الذي يُنتج الشاحنة الخفيفة تاكوما، كما تُواصل الشركة اليابانية تحضير هذا المصنع من أجل إنتاج الجيل المُقبل من الشاحنة الخفيفة من الحجم الكامل توندرا.

المعرض: تويوتا GR يارس

هذا أول توقف كبير في الإنتاج منذ أن بدأت أزمة إمدادات الشرائح الإلكترونية بالتأثير على صناعة السيارات مطلع العام الجاري. نشرت تويوتا جدولًا أوليًا يُظهر أماكن التوقف في الإنتاج ويُظهر بأن بعض المصانع ستتوقف عن العمل لأيامٍ قليلة في نهاية الشهر المقبل في حين أن مصانِع أخرى، مثل ذلك الذي يُنتج فيه طراز سينتشوري الصالون الفخم، سيتوقف طوال شهر سبتمبر. كما سيتوقف إنتاج الجيل الجديد من لاند كروزر في المدّة ما بين 3 و 30 سبتمبر.

تُؤثر أزمة إمدادات الشرائح الإلكترونية على صناعة السيارات كليًّا في حين يُواصل الصانعون سبر الحلول لهذه الأزمة التي تزداد حدة، ومن بين الحلول تلك التي اعتمدتها مجموعة فولكس واجن في البرازيل، حيث بدأت ببيع طراز فوكس دون شاشة النظام المعلوماتي الترفيهي، كما تدرس فورد إمكانية إرسال السيارات غير مُكتملة التصنيع للوكلاء، وأوقفت جيب إنتاج طراز جلادياتور ذو الشعبية الكبيرة أوائل هذا الشهر. من غير الواضح متى ستُحَّل هذه الأزمة، لكن لا يبدو بأن هذا قريب.