تشترك كلا من فيراري وتيسلا في أمر واحد فقط وهو أن كلاهما تنتجان سيارات سريعة جدا لكن مع إختلاف الفئة المستهدفة حيث أن فيراري توفر سيارات تحتوي على محرك وقود تقليدي وأرخص سيارة لديها تباع بسعر لا يقل عن 150,000 دولار فيما أن تيسلا في المقابل تنتج سيارات صديقة للبيئة وبأسعار أقل.
قام الرئيس التنفيذي لدى فيراري بينديتتو فيجنا وخلال حوار له مع مدونة Bloomberg بمدح دور شركة تيسلا في تسريع وتيرة تطور صناعة السيارات فهي تمكنت من إثبات حضور السيارات الكهربائية حينما كان اهتمام علامات السيارات العريقة يتركز حول زيادة كفاءة تقنية محركات الوقود ووصف ما قامت به تيسلا تحديدا بأنها "مكالمة الإيقاظ" في مجال صناعة السيارات.
تم التأكيد في وقت سابق على أن فيراري ستقوم بإطلاق أول سيارة كهربائية تحمل شعارها خلال العام 2025 وتسويقها كطراز 2026 فيما أنه من المتوقع زيادة أعداد الطرازات الكهربائية بالكامل خلال مدة زمنية لاحقة.
في المقابل يرى بينوتو فيجنا أن تيسلا لا تشكل أي منافسة لفيراري حيث أن طرازات تيسلا تستهدف من يريد سيارات عملية فيما أن فيراري تركز على الشغف وإثارة مشاعر عشاق السيارات.
بخصوص الجيل الثاني من تيسلا رودستر فقد أكد رئيس فيراري أنها ستكون ذات أداء مميز للغاية لكن من المبكر جدا مقارنتها بأيا من طرازات علامة الحصان الجامح كونها لم تبصر النور بعد.
بخصوص التوجه نحو الكهربائ فقد تم التصريح أن ذلك مسألة بطيئة نسبيا حيث أنه تم توفير عدة طرازات فئة الإنتاج التجاري تحتوي على محرك كهربائي مساند بجانب محرك الوقود وهو ما سيكون بدوره كفيلا بتوفير الإثارة المطلوبة وتجربة جديدة وفريدة من نوعها علما أنها تتمثل حاليا في طراز 296 وإس إف 90 بكلا خياري الهيكل.
جرى التأكيد أيضا أنه وعلى الرغم من أن فيراري ستوفر سيارات كهربائية فقط في المستقبل لكنها أيضا ستوفر متعة القيادة والإثارة وهو الهدف من طرازات الحصان الجامح منذ تأسيسها عام 1939 علما أن أول طراز أبصر النور بهذا الشعار كان 125إس عام 1947.
المصدر: Bloomberg