التقى السيد إيلون ماسك Elon Musk، المدير التنفيذي لشركة تيسلا، بالعديد من مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع لمناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات. يأتي هذا وسط حالة عدم يقين تزداد غموضًا حيال قواعد الائتمان الضريبي الجديدة على شراء السيارات الكهربائية الجديدة التي أصدرتها لجنة التجارة الاتحادية FTC الأمريكية، تصل قيمة الإعفاء الضريبي إلى 7,500 دولار أمريكي، الذي سيؤدي، في حال تطبيقه، إلى فائدةٍ عظيمة لشركة تيسلا الرائدة في إنتاج السيارات الكهربائية.
ألمح إيلون في عدة مناسبات بأنه ليس من المعجبين بالرئيس جو، في الوقت نفسه، أغفل جو مرارًا وتكرارًا الاعتراف بما يقدمه تيسلا وإيلون عندما يتعلَّق الأمر بالسيارات الكهربائية، حتى إنه جو نسب الفضل إلى السيدة ماري بارا Mary Barra، المديرة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، في "كهربة صناعة السيارات كلها" - وهو تصريح سخيف، نظرًا لضآلة عدد السيارات الكهربائية التي تبيعها شركة جنرال موتورز بمختلف علاماتها مقابل ما تحققه تيسلا، كما لم يدعُ جو شركة تيسلا إلى قمة الكهربة Electrification Summit.
المعرض: تيسلا موديل أكس 2022
يُمكن تبرير تصرف جو بأنه من أشد المعجبين بالنقابات والاتحادات العمالية، في حين أن إيلون ليس كذلك. بعد كل شيء، سعت إدارة جو في تمرير مشروع قرار ائتمان ضريبي إضافي قيمته 4,500 دولار للمركبات الكهربائية المصنوعة في مصانع ينضوي عُمّالها في نقابات.
ومع ذلك، اعترف جو منذ ذلك الحين بأن تيسلا أكبر شركةٍ لتصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعدّ حقيقة دعوة إدارة جو لإيلون من أجل إجراء محادثات علامةً إيجابية. لدى تيسلا تأثيرًا أكبر في صناعة المركبات الكهربائية من أي صانعٍ آخر، كما إنها من أكثر الشركات قيمةً في أمريكا، لذا من الصواب أن يمنح البيت الأبيض تيسلا الاعتراف الذي تستحقه.
بالرغم من أن التفاصيل الدقيقة للاجتماع مع إيلون ما زالت طي الكتمان، صرّح متحدثٌ باسم البيت الأبيض أن الخطوط العريضة تتعلق بـ "أهداف مشتركة حول الكهربة"، يُعتقد أن إيلون لم يجتمع مع جو نفسه، بل مع اثنين من كبار المسؤولين من إدارته.