عقد من الزمن كان كفيلا بلفت نظر كافة صانعي السيارات للتحول الكهربائي بالكامل في المستقبل حيث قامت شركة تيسلا بحمل الشعلة في البداية ومن ثم بدأت بقية مجموعات وتحالفات السيارات بالإتفاق فيما بينها بل وحتى الإندماج من أجل عدم تحمل كافة تكاليف التطوير لوحدها.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أنه لا بد لشركات السيارات خاصة الأميركية زيادة حضورها في مجال السيارات الكهربائية، بجانب ذلك فقد قام بإلقاء خطاب أمام كافة العاملين لدى مجموعة جنرال موتورز، ويتعلق الخطاب بالتكلفة التي يتكبدها البيت الأبيض لتطوير البنية التحتية من أجل مواجهة التغير المناخي علما أنه تم توقيع الإتفاقية وهو ما دفع ببعض الصانعين للتحول نحو الكهرباء بالكامل.

المعرض: زيارة الرئيس بايدن إلى جنرال موتورز

بجانب ذلك فقد أشار الرئيس الأمريكي في دور ديترويت الريادي في مجال صناعة السيارات منذ بداية ظهور إختراع السيارة مطلع القرن العشرين كما أنه أكد على أن ديترويت ستكون حاضرة بقوة في قطاع السيارات الكهربائية خاصة أنه من المتوقع أن تكون كافة طرازات المجموعة كهربائية بحلول 2035.

كما أنه أضاف أن الصين في الوقت الحالي هي التي تمسك شارة القيادة في فئة السيارات الكهربائية لكن ذلك لن يكون طويلا.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس جو بايدن قام بتجربة قيادة جي إم سي هامر 2022 والتي تمثل عودة علامة هامر للحياة مجددا بعد بقائها طي النسيان لمدة من الزمن لكن كعلامة فرعية تابعة لـ جي إم سي.

يبدو ذلك أمرا طبيعيا حيث أن غالبية الدول بدأت بوضع إستراتيجية من أجل التحول للسيارات الكهربائية، على سبيل المثال تم إعتماد معايير يورو7 لتطبيقها عام 2025 في القارة الأوروبية بحيث أنها باتت أكثر تشددا بجانب قيام بعض صانعي السيارات بإعطاء الأولوية لتطوير السيارات الكهربائية لتجنب القيود.

بالطبع فقد أثارت زيادة الضغوطات بخصوص إنبعاثات غازات العادم إستياء العديد من عشاق السيارات حيث قامت غالبية صانعي السيارات وخاصة الأوروبيين بالتخلي عن محركات 12 إسطوانة بإستثناء قلة منهم "علامات السيارات الفارهة" والإستعاضة عن ذلك بمحرك صغير نسبيا بالتزامن مع زيادة شواحن التيربو أو الإستعانة بمحرك كهربائي مساند.