ربما يصعب على البعض تقبل إعتماد فكرة التخلي عن سيارات الوقود التقليدي لصالح السيارات الكهربائية حيث أن ذلك لم يكن يتخيله أحد حتى الماضي القريب إذ أن صناعة السيارات بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر وبعد ذلك تم الإعتماد عليها تدريجيا كوسائل نقل عوضا عن الخيول والعربات التي تجرها.

يوجد أشخاص لا يزالون يريدون السيارات العاملة بالوقود التقليدي فيما أن بعض الدول بدورها تريد التخلص من كافة السيارات العاملة بالوقود التقليدي إعتبارا من العقد القادم بجانب أن عدة علامات سيارات قررت بدورها توفير السيارات الكهربائية فقط خلال نهاية العقد الحالي.

في المقابل فقد قامت ولاية وايومينج بنشر إعلان مفاده أن السيارات الكهربائية غير مرحب بها نهائيا على طرقات الولاية إعتبارا من عام 2035 وهو أمر من شأنه إثارة الإستغراب، الدافع هو أن هذه الولاية تحديدا تحتوي على العديد من حقول النفط أي أن انتشار السيارات الكهربائية من شأنه إلحاق الضرر بمصدر الدخل الرئيسي للولاية علما أنها ثامن أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة الأمريكية.

تم خلال تاريخ 13 يناير 2023 تنظيم حملة من أجل منع بيع السيارات الكهربائية في وايومنج وتم توقيعها من قبل العديد من ممثلي الولاية بجانب أعضاء مجلس الشيوخ الذين يمثلون الولاية ذاتها.

بجانب ذلك يرى البعض أن المواد المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية لا تقل خطرا حيث أن بعضا من المكونات يصعب التخلص منها أو إعادة تصنيعها بجانب إمكانية إلحاق أضرار بالبيئة لا تقل خطورة عن الإنبعاثات الكربونية لسيارات الوقود التقليدي.

لكن في المقابل فإن البطاريات الموجودة في السيارات الكهربائية الحالية لن يتم التخلص منها إلا عند انتهاء العمر الإفتراضي للبطارية والذي سيكون غالبا بعد إجتياز مسافة طويلة جدا وذلك بفضل تطور التقنية التي يجري إستخدامها في صناعة السيارات الكهربائية المعاصرة لا سيما وأن العديد من علامات السيارات العريقة سبق لها توظيف مليارات الدولارات من أجل توفير البنية التحتية المناسبة للمصانع التي ستنتج هذه الفئة من السيارات بجانب الأبحاث المتعلقة بها.

ربما يدفع ذلك البعض بالتصريح أنه يجب على ولاية وايومنج التفكير بمصادر دخل أخرى تساعد في توفير الدخل الملائم خاصة أن السيارات الكهربائية قادمة لا محالة بجانب أن كلا

ولايتي نيويورك وكاليفورنيا قامتا بالإعلان أنه سيجري منع سير السيارات العاملة بالوقود التقليدي وبكافة أشكاله خلال 2035.