هناك فن لبناء نماذج معقدة باستخدام قطع ليغو Lego. مثل المنمنمات والنماذج المصغرة الأخرى، إنما الدقة الواقعية محدودة فقط بخيال الفنان ومهارته. هذا ما يجعل الإبداعات في هذا المقطع المرئي مذهلةً للغاية. إنها لا تبدو واقعية فحسب، بل إن حركتها نابضة بالحياة بشكل لا يصدق.

يعرض هذا المقطع المرئي من قناة بايوند بريك Beyond the Brick (أكثر من مجرد مكعب) على يوتيوب مجموعةً من المحركات والنماذج المعقدة، تبدأ بمحرك بحري عملاق سداسي الأسطوانات مكتمل، بمكابس متحركة وعمود مرفقي دوار. يتحرك نظام الصمامات لأعلى ولأسفل مثل جزء من محرك ثنائي الأشواط حقيقي. يمكنك أن تتخيل أنها تشغل سفينة شحن كبيرة وتمخر عباب المحيط، وفيها آلاف السيارات.

إنه محركٌ من ست أسطوانات متتالية مع شاحن هواء (توربو)، وهو ليس عامل الجذب الوحيد في المقطع المرئي. بعد ذلك، نرى نموذج لشاحنة نقل عملاقة ذات 40 عجلة، تحمل محركًا بحريًا آخرًا وتتحرك. العملية برمتها واقعية، من تحميل البضائع وتثبيتها على سطح التحميل، إلى التشغيل الإفرادي لنظام التعليق في العجلات.

المحرك الأخير مولد طوارئ يعمل بالديزل من 16 أسطوانة على شكل حرف في باللاتينية، تصميمه دقيقٌ بشكلٍ لا يصدق، حتى لوحة التحكم التي تتضمن وظائف تشغيل المولد والتحكم بسرعة المحرك.

صنع كل هذه النماذج شخصٌ اسمه ستيفان واينرت Stefan Weinert، تُشير النـُّبـْذَة عنه في موقع ريبركابل Rebrickable، لهواة تركيب قطع الليغو، إلى إنه يحب بناء نماذج من الشاحنات من ابتكاره، ونماذج شغّالة لمكونات مثل علب التروس والمحركات. عمل في مرحلةٍ من حياته سائقًا للشاحنات الثقيلة، وربما هذا منبع عشقه لأعمال بناء نماذج من الآلات الثقيلة من قطع الليغو.

ستيفان من العُشّاق الأصليين، إذ يرفض استخدام الأجزاء الميكانيكية المطبوعة ثلاثية الأبعاد أو المصنوعة يدويًا من طرف اللاعب. يتجنب أيضًا تعديل قطع الليغو، بما في ذلك اللصق أو الثقب أو النحت لتغيير شكلها أو مظهرها. إضافةً إلى المقاطع المرئية حول أعمال على يوتيوب، سبيع ستيفان كُتيبات تعليمات كاملة لإبداعاته، حتى تتمكن من بناء نماذج مصغرة بنفسك.

تأسست قناة أكثر من مجرد مكعب ليغو Beyond the Brick على يد جوشوا هانلون Joshua Hanlon في عام 2011. كانت بدايتها بالتدوين الصوتي (بودكاست) فقط، توسعت أنشطتها لتعرض إبداعات صانعي الليغو الموهوبين، تضم القناة على يوتيوب أكثر من مليون مشترك، وتعرض إبداعات فريدة من المحركات والآلات إلى إعادة بناء مشاهد تاريخية، وأشياء متفرقة وغريبة.