تحتفل سيارات الجيل الأول من بورشه كايين Cayenne بمرور عشرين عامًا على إطلاقها، وقد احتفلت العلامة الألمانية بهذه الذكرى في عدد من المناسبات. مع ذلك، استمرت الاحتفالات، وأرادت شركة بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا م.م.ح. تقديم شيءٍ مختلف عبر العمل على مشروعٍ أكثر تميُّزًا. إذ كلفت الوكلاء والموزعين المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة بترميم وتعديل Restomod أسطول من سيارات الجيل الأول من كايين لاستخدام على الدروب الوعرة، كان الهدف النهائي تجهيز سيارات الدفع الرباعي هذه لـمهرجان أيقونات بورشه Icons of Porsche الذي يُقام هذه الأيام.

تُعدّ بورشه كايين فاتحة عصرٍ جديد في تاريخ العلامة الألمانية الرياضية، إذ إنها أول سيارة عائلية ورباعية الدفع من إنتاج بورشه، وحققت نجاحًا منقطع النظير، إذ أسهمت في تعزيز حضورها وزيادة إيراداتها المالية، الأمر الذي مكنَّها من مواصلة تطوير بقية تشكيلتها من الطرازات الرياضية، كما حققت طلبًا عزيزًا لدى جميع عشّاق السيارات الرياضية، سيارة عائلية رياضية تحقق أحلامهم وفي ذات الوقت يمكن سياقتها يوميًا. إضافةً إلى ذلك، أغرى نجاح بورشه العديد من علامات السيارات الرياضية والمترفة على دخول هذا القطاع.

المعرض: ترميم وتعديل سيارات بورشه كايين الجيل الأول

أفضل شيء في المركبات التي خضعت لعملية الترميم والتعديل أنها لم تكن مركونةً في المرائب. بل استُخدمت في جولةٍ برية في المنطقة الصحراوية الجبلية في حتا، قُرب دبي، برفقة عدد من ممثلي وسال الإعلام، وتُحضَّر الآن للعرض في مهرجان أيقونات بورشه.ستكون السيارات الثمانية متاحة خلال الحدث لاستخدام الضيوف، حيث سيتمتعون بمغامرة اجتياز الدروب الوعرة جنبًا إلى جنب مع خبراء القيادة.

قال السيد دارين أبيل Darren Abel، أحد موزعي بورشه: "لقد كلفتنا الشركة تجديد الجيل الأول من كايين لتسليط الضوء على قدراتها على الدروب الوعرة عبر تجهيزها وتعديلها عند الضرورة، إضافةً إلى الاستفادة من بعض الملحقات التي أصبحت متاحةً لها مؤخرًا من بورشه كلاسيك. تمكنا من شراء أربع سيارات إي 1 E [رمز الجيل الأول لكايين] بالاشتراك مع مركز بورشه دبي، طرازات ما بين 2007 و 2010، وأعتقد أن كلا الفريقين قد استمتع بتعديلها ومنحها فرصةً جديدة للحياة".

كان أصعب جزء في عملية الترميم هو العثور على سيارات تلبي متطلبات بورشه، حيث أرادوا الحصول على سيارات كايين في حالةٍ جيدة وبشكلها القياسي قدر الإمكان من أماكن مختلفة، وخضعت لعملية تحقيق من اعتماد بورشه، قبل الموافقة على تنفيذ التعديلات عليها. تتطلب جميع المركبات الكثير من العمل، وهذا أمرٌ متوقع من سياراتٍ يتراوح عمرها الآن بين 17 و 20 عامًا. وكان هنالك عملاء مستعدين لشرائها بعد إجراء علميات الترميم الكامل والتعديلات المناسبة للدروب الوعرة.

واحدة من هاته السيارات في المشروع تعود لعميلٍ سأل بورشه عن سبب رغبتها في شرائها، وأعرب بعد سماع الخطة عن اهتمامه بشراء تلك السيارة مرةً أخرى بمجرد اكتمال عملية الترميم والتعديل. قالت بورشه إن هذا المشروع يجدد حبّ الجيل الأول من كايين إلى حدٍّ ما.