عندما نتحدث عن خليفة الروحي لأيقونة الثمانينيات بورشه 959، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن سيارة كاريرا جي تي التي تعمل بمحرك في 10. ومع ذلك، يبدو أن فابيان ميكتل، المساهم الضيف لدى بورشه، ووالتر رول، سائق التجارب لدى العلامة التجارية، يفكران بطريقةٍ أخرى لمصلحة طرازٍ غير متوقع: كايين من فئة المركبات الرياضية العملانية.
في نشرةٍ صدرت مؤخرًا، تثير بورشه تساؤلًا عمّا إذا كانت كايين خليفة طراز 959. في حين أن كلاهما من أهم سبع سيارات بورشه في العقود السبعة من عمرها، وقد أثيرت عدة نقاط أخرى في النشرة - معظمها تتوافق مع الأهداف والهندسة التي وضعت موضع التنفيذ عند تطوير كلتا السيارتين.
على سبيل المثال، صممت سيارة بورشه 959 الخارقة وصنِعت لتكون أحد السيارات المشاركة في بطولة العالم للراليات (دبليو آر سي) في المجموعة ب. مع اشتراط بيع 200 وحدة لإكمال التصنيف، أصبحت 959 إحدى روائع بورشه في حينه. لكن تعيَّن أن تتمتع بثلاث صفات: التألق على الدروب الوعرة، وعلى حلبات السباق، وسيارةً يومية للطرقات العامة.
بحسب بورشه، لم تكن أول سيارة كايين (جيل إي 1) بعيدة عن هذا الهدف. لقد كانت سيارةً مناسبةً للقيادة اليومية وقويةً بما يكفي لتحدي الدروب غير المطروقة، مع ذلك فهي لا تزال تتمتع بتأدية سيارات بورشه الرياضية الحقيقية على الطرقات المعبدة.
المعرض: بورشه كايين توربو أس إي 1
غنيٌ عن القول بأنه وجب على كلتا السيارتين إثارة إعجاب عشاق بورشه وتحدي أفضل سيارات الدفع الرباعي على الدروب الوعرة في الوقت نفسه.
مع ذلك، فإن هناك اختلافات بين الاثنين، كايين أول سيارة بورشه بأربعة أبواب، على عكس 959 التي استخدمت قاعدة عجلات طراز 911 وجسم أساسي.
نشرت بورشه الحوار الشيق الذي يفيد بأن كايين هي خليفة سيارة 959 ضمن احتفال العلامة الألمانية بمرور عقدين على تقديم كايين للمرة الأولى. كان ذلك في عام 2002، عندما اقتحمت بورشه عالم المركبات الرياضية العملانية، التي تحولت إلى مصدر ربحٍ وفير للشركة. وكما يُقال، أصبح الباقي من التاريخ منذ ذلك الحين.