لم تحقق تيسلا أداءً جيدًا على الإطلاق في استطلاعات الموثوقية السنوية التي تجريها مؤسسة تقارير المستهلك (كونسيومر ريبورتس) Consumer Reports، ينطبق الشيء نفسه على أداء الشركة الرائدة في قطاع المركبات الكهربائية في عام 2022. أصدرت مؤسسة تقارير المستهلك أحدث تقريرٍ لها وصنفت تيسلا في المركز الـ 19 من بين 24 شركة لصناعة السيارات خضعت للدراسة، إنما يُعدّ هذا تقدُّمًا مقارنةً بالعام الماضي، عندما حلت في المركز قبل الأخير من بين 28 علامة سيارات خضعت للدراسة.

المعرض: تيسلا موديل أكس 2022

من بين رفاق تيسلا في الأسفل علامات مرموقة، مرسيدس – بنز وفولكس واجن، وجيب وجي أم سي، وشفروليه. كما تخلت علامة لكزس الفخمة عن مركزها الأول في 2021، حيث تراجعت للمركز الثاني، وتقدَّمت شقيقتها "الشعبية" تويوتا للصدارة، علمًا بأن كلتهما حققتا نفس النقاط في التقييم. تمكنت بي إم دبليو من التقدم عشرة مراكز خلال عام 2021، وتحتل الآن المركز الثالث.

شملت الدراسة بحثًا في بيانات 300 ألف مركبة صُنِعَت ما بين عامي 2000 و 2022، من ضمنها عدد قليل من طرازات العام 2023 التي صُنِعَت فعلًا وبدأ بيعها، وتشمل 17 مجالًا مختلفًا، تُجمع النقاط وتُضاف لإعطاء النتيجة الإجمالية للشركة المصنعة.

تلحظ دراسة تقارير المستهلك أيضاً أن السيارات من العلامات التجارية الآسيوية ما زالت الأكثر موثوقيةً عمومًا، تليها العلامات الأوروبية ومن ثم العلامات الأمريكية. تتضمن النتائج أيضًا تباينًا كبيرًا في الموثوقية بين المركبات بناءً على شكل الجسم؛ تُعدّ سيارات الهاتشباك والصالون الأكثر موثوقية – ربما لقلة تعقيدها وخبرة الصانعين الطويلة في إنتاجها، يليها سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة، حيث إن الشاحنات الخفيفة الأقل موثوقية من بين جميع أنواع المركبات في هذه الدراسة، مجددًا، ربما يعود هذا لطبيعة استخدامها القاسي وحجمها وتعقيداتها، وكونها ليست سيارات سياحية بالمقام الأول.

ما زالت النتيجة الإجمالية لسيارات تيسلا، البالغة 40 نُقطة، تجعلها أعلى من متوسط الدرجات التي سجلتها المركبات الكهربائية، البالغ 34 نُقطة. عادةً ما تتعلق المشكلات الأكثر شيوعًا بين السيارات الكهربائية بحزمة مدخرة الطاقة (البطارية) ونظام الشحن ومحركات الدفع.

عمومًا، وفقًا لبيانات تقارير المستهلك، تجعل النتيجة المنخفضة البالغة 34 نُقطة المركبات الكهربائية أقل موثوقية بكثير في المتوسط من السيارات الهجينة. لا تتناول الدراسة هذه المسألة بكثيرٍ من التفصيل، إنما يذكرون ببساطة أنه "مع وصول المزيد من المركبات الكهربائية إلى السوق وتصنيع كل طراز بأعدادٍ أكبر، نرى أن بعضًا منها يعاني مشكلات في حزم مدخرات الطاقة وأنظمة الشحن والمحركات. أبلغ مالكو شفروليه بولت Bolt، وفورد موستانغ ماخ إي Mustang Mach - E، وهيونداي كونا الكهربائية Kona Electric، وفولكس واجن آي دي 4 ID4 عن بعض هذه المشكلات".