بدأت ثمار توجه مرسيدس - بنز نحو السيارات الكهربائية التي تعمل بمدخرات الطاقة (البطاريات) BEV تُؤتي أُكلـُها. كشف السيد هارالد فيلهلم Harald Wilhelm، المدير المالي للشركة، في عرض نتائج الشركة أن طراز إي كيو إي EQE الكهربائي يُحقق هامش ربح يساوي ذلك المـُتأتـِّي من بيع نظيرتها إي كلاس E-Class العاملة بمحرك احتراق داخلي.

قال هارالد: "في هذه المرحلة نقطة ربح إي كيو إي عند نقطة ربح إي كلاس"، وفقًا لموقع أوتوموتيف نيوز أوروبا (أخبار السيارات)، وأضاف الرجل بأن إي كيو إي قد يكون متقدمًا على إي كلاس.

المعرض: تجربة سياقة أولى: مرسيدس - أيه أم جي إي كيو إي 2023

تجدر الإشارة إلى أن هناك فرقًا كبيرًا في السعر بين السيارتين، يبدأ سعر إي كلاس من 55 ألف دولار أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إن العلامة الألمانية لم تكشف عن سعر إي كيو إي في أمريكا الشمالية، لكنها تبدأ من 70 ألف يورو تقريبًا (70 ألف دولار تقريبًا)، ومن المحتمل أن فارق السعر بين الاثنتين، 16 ألف دولار، ساعة في تحقيق إي كيو إي لهامش ربح مساوٍ لطراز إي كلاس.

في حين أن هذه أخبار جيدة من سيارة إي كيو إي، إلا إن إلا أن طراز إي كيو أس EQS الأكبر حجمًا لا يقدم تأديةً قوية، قال هارالد إن هوامش ربحية إي كيو أس أقل من نظيرتها أس كلاس العاملة بمحرك احتراق داخلي، لكن الأرقام تتحسن، حيث لا تبتعد إي كيو إي كثيرًا عن شقيقتها التقليدية إي كلاس.

تواصل مرسيدس توسعها في قطاع المركبات الكهربائية، وتُخطط لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بمدخرات طاقة مقارنةً بالسيارات الهجينة القابلة للشحن في النصف الأخير من العام. قال السيد أولا كالينيوس Ola Kallenius، المُدير التنفيذي لشركة مرسيدس، في هذا الاجتماع إنه يريد أن تكون نصف مبيعاتهم من السيارات المكهربة للشركة سياراتٍ كهربائية بمدخرات طاقة، مع منحها الأولوية على السيارات الهجينة القابلة للشحن بواسطة مقبس خارجي. سيُساعد طرازا إي كيو إي الجديد وإي كيو أس رباعي الدفع EQS SUV الجديدان الشركة في تحقيق هذا الهدف.

ما زالت السيارات الكهربائية التي تعمل بمدخرات الطاقة عقبات يجب التغلب عليها قبل حدوث التبني الشامل لها، أحدها الكلفة، المركبات الكهربائية ليست باهظة السعر بالنسبة للمستهلكين فحسب، بل باهظة الكلفة بالنسبة لشركات صناعة السيارات. إلا إن هوامش الربح تزداد مع انخفاض نفقات الإنتاج والأسعار.

ما زالت المركبات الكهربائية العاملة بمدخرات طاقة على بعد سنوات من الوصول إلى التكافؤ في التكلفة مع السيارات بمحركات احتراق داخلي، لكن الفارق يتقلص. يعتقد بعض صانعي السيارات أن التكافؤ في الكلفة على بعد بضع سنوات فقط، في حين يتوقع آخرون أن المساواة بين الاثنين ستحدث في النصف الثاني من العقد. تنخفض كل من النفقات والأسعار، وهو ما يجب أن يكون مكسبًا كبيرًا للمستهلكين.