عمل السيد أدريان لوند لأكثر من 30 عامًا في معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة IIHS الأمريكي، وأمضى الرجل آخر 20 عامًا لضمان توفير سيارات مصممة تقدم حمايةً أفضل في حالات الاصطدام، ورأى التحسُّن الذي لحق بالمركبات الحديثة على صعيد السلامة رئيسًا للمعهد بين عامي 2006 إلى 2017.

وما هي أفضل طريقة لإبراز أهمية معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة من تجربة حادث تصادم بأنفسهم - على سيارةٍ ساعد أدريان لوند والمعهد في تحسينها من حيث السلامة.

المعرض: سيارة أدريان لوند المدمرة بي إم دبليو 540 آي

يستذكر أدريان في مقطعٍ مرئي حديث ما حدث عندما اصطدم بسيارته بي إم دبليو 540 آي طراز العام 2020 وجهاً لوجه خلف المقود. كان ذلك في وقتٍ مبكر من صباح يوم السبت من شهر أغسطس، قدَّر الرجل أنه كان يسير بسرعةٍ تتراوح ما بين 96.5 و 104.6 كيلومترًا في الساعة على الطريق السريع 95. ثم ظهرت فجأة سيارة بي إم دبليو 228 آي طراز العام 2016 تسير في الاتجاه الخاطئ على المسار السريع، وصدمته مباشرةً، ومن ثم التفت سيارته وتدحرجت إلى أن توقفت مقلوبة رأسًا على عقب.

قال أدريان في المقطع المرئي: "كان هذا حادث تحطم عالي السرعة، ربما قبل 10 سنوات، لن أكون هنا لأتحدث إليكم بشأنه".

عانى لوند من إصابات نتيجة الحادث لكنه حيٌّ يُرزَق. للأسف، لم تنجُ السائقة الأخرى؛ انقذفت المرأة البالغة من العمر 29 عامًا من السيارة لأنها لم تكن ترتدي حزام الأمان، وذلك إثر انعطافها على الطريق السريع، وسيرها في الاتجاه الخطأ.

قال السيد دومينيك شوستر، نائب الرئيس لسلامة المركبات في بي إم دبليو: "في النهاية، الأمر كله يتعلق بشيء واحد - تزويد ركاب السيارة بأفضل حماية ممكنة في حالة وقوع حادث تصادم فعلي. كما يسعى معهد التأمين على الطرق السريعة إلى تحقيق نفس الهدف لعقود. بتحديد المتطلبات وإجراء الاختبارات المستمدة من حوادث في العالم الحقيقي، لقد كان لهم دورٌ فعال في توجيه سلامة المركبات".

وأضاف دومينيك: "في نهاية المطاف، يُعد حادث التصادم الذي تعرض له أدريان لوند بسيارته بي إم دبليو 540 آي مثالًا قويًا على كيفية التفاعل بين منظمات حماية المستهلك مثل المعهد وشركات صناعة السيارات لإنقاذ الأرواح على الطريق".