اشتعلت النيران في 16 فبراير على متن سفينة شحن سيارات، ترفع علم بنما، على بعد 90 ميلًا بحريًا (166.7 كيلومترًا تقريبًا) جنوب غرب جزر الأزور البُرتُغالية في المحيط الأطلسي. كانت حاملة السيارات فيليسيتي أيس في مسارها من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تحمل في جوفها سيارات جديدة من عدة علامات من مجموعة فولكس واجن للسيارات. لا توجد معلومات مفصلة بشأن عدد المركبات والعلامات والطرازات، إلا إن التقديرات الأولية تُشير إلى أن الخسارة من الحادث قد تصل إلى 335 مليون دولار أمريكي، وبأن فيها أربع آلاف وحدة تقريبًا.

يتواصل موزعو سيارات مجموعة فولكس واجن في الولايات المتحدة حاليًا مع العملاء الذين كانت سياراتهم على متن حاملة السيارات. قيلَ بأن الناقلة تحمل سيارات من ألمانيا إلى أمريكا الشمالية من علامات فولكس واجن وأودي وبورشه وبنتلي ولامبورجيني، وقد يعني الحريق الهائل أن معظم الحمولة قد احترقت بالكامل. هذه أخبارٌ سيئةٌ بالتأكيد لمجموعة صناعة السيارات من مختلف الأذواق والفئات، لأنها تواجه فعلًا صعوبات شديد الخطر في الإمدادات، ما تسبب في حدوث اضطرابات في الإنتاج.

قال تاجرٌ لسيارات بورشه في ضواحي فيلادلفيا لموقع أوتوموتيف نيوز (أخبار السيارات): "سيؤدي ذلك إلى مزيد من التأخير في الشحن، لأننا خسرنا الآن سفينة نقل". كان على التاجر ترقية طلب أحد العملاء لسيارة كايين إلى الإصدار البلاتيني دون أي تكلفة. حيث أوضح التاجر: "الإصدار البلاتيني أغلى من الطلب الأصلي. لكننا نحافظ على الأسعار كما هي بالنسبة للعميل".

كانت سفينة فيليسيتي أيس تحمل سيارات تعمل بمحركات احتراق داخلي وكهربائية، لكن سبب الحريق لا يزال مجهولًا حتى الآن. وجاء في بيانٍ صحفي رسمي، على موقعٍ شبكي خاص، أنه "لا يوجد تسرب نفطي مؤكد من السفينة، إنها ما زالت مستقرةً". وهنالك إحدى سفن الإنقاذ ذات القدرة على القطر في طريقها إلى موقع السفينة المحترقة، ويأمل طاقم الإنقاذ في الصعود على متنها يوم الأربعاء لربط حبل سحب. ومن المقرر أن تصل سفينة إنقاذ أخرى في 26 فبراير.

وضمن مزيد من المعلومات، تُشغِّل شركة خطوط ميتسوي أو أس كاي البحرية اليابانية السفينة التي بدأ تصنيعها في ديسمبر 2004، ودُشِّنَت في 5 أكتوبر 2005. إنها سفينة شحن فئة نيبون كايجي كوياكي، ونوع سفينة شحن دحرجة "رو – رو"، وتعمل بمحرك ديزل وسرعتها 22 عُقدة (41 كيلومترًا).