يبدو بأن الشراكة بين فورد وريفيان قد انتهت، في الأقل فيما يتعلق بتصنيع المركبات الكهربائية. يبدو أن الشركتين ألغتا تلك الخطط وتمضي كل واحدةٍ قدمًا في طريقها الخاص نحو إنتاج المركبات الكهربائية.
مصدر هذه المعلومة موقع أوتوموتيف نيوز (أخبار السيارات)، التي استشهدت بمقابلة مع السيد جيم فارلي، المدير التنفيذي لشركة فورد مصدرًا لمعلوماتها. أورد التقرير أن جيم فارلي قال بإنه واثق من قدرة فورد على "الفوز في قطاع المركبات الكهربائية"، وهذا ليس مجرد كلام. إذ تخطط شركة فورد لمضاعفة قدرتها الإنتاجية من المركبات الكهربائية في العامين المقبلين، بهدف أن تصبح نصف عروضها كهربائية بحلول عام 2030، وأن تصبح صانعًا للمركبات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2035.
المعرض: فورد F-150 لايتنينج 2022
تُظهر أرقام مبيعات موستانغ ماخ إي تحقيقها نجاحًا، كما إن هناك 200 ألف طلب حجز للشاحنة الخفيف الكهربائية أف 150 لايتنينغ، التي من المقرر طرحها للبيع العام المقبل. من المؤكد أن فورد واثقة الخطى في طريقها الكهربائي.
ومع ذلك، تغلبت ريفيان على جميع شركات صناعة السيارات الأخرى عبر إطلاقها أول شاحنة خفيفة كهربائية للعموم، طراز آر 1 تي؛ بالرغم من أنها ليست تمامًا شاحنة خفيفة من الحجم الكامل، التي يحبها أبناء العم سام، فقد تلقت آر 1 تي تقييمات رائعة نظير تأديتها على الدروب الوعرة والطرق الممهدة، كما إن عمليات التسليم للعملاء جارية. كما يشير الاكتتاب العام الأخير لشركة ريفيان، في 10 نوفمبر، أن قيمتها السوقية أعلى من فورد، لكن الأخبار ليست كلها جيدة، إذ إنه رُفعت دعوى قضائية رفيعة المستوى مؤخرًا من السيدة لورا شواب، وهي نائبة رئيس سابقة لشركة ريفيان، تدعي وجود تمييز في التعامل داخل الشركة، بالإضافة إلى "ثقافة ذكورية سامة"، حيث طُردت بسبب رفع شكوى بشأن التمييز بين الجنسين مع قسم الموارد البشرية.
المعرض: ريفيان ار 1 تي
لا نعرف إذا ما كانت هذه عوامل أسهمت في قرار فض الشراكة بين فورد وريفيان أم لا، إلا إنه يجدر ذكر إن فورد لا تزال مستثمرًا في ريفيان. إذ استثمرت 500مليون دولار أمريكي في الشكة الناشئة لتطوير المركبات الكهربائية وإنتاجها، ارتفع الاستثمار لاحقًا إلى 1.2 مليار دولار. على هذا النحو، تفيد أوتوموتيف نيوز أن كلا الشركتين لا تزالان تحافظان على علاقة قوية. إنهم فقط لن يصنعوا سيارات معًا.