السيطرة للسيارات الكهربائية حاليًا عندما يتعلق الأمر بالسيارة الأسرع عند التسارع التي يمكنك شراؤها. لكن لم تستسلم محركات الاحتراق الداخلي بأي حال من الأحوال، كما يتضح من سيارة بي أم دبليو أم 5 سي أس التي تتحدى الفيزياء وتضاهي تأدية سيارات رياضية خارقة. ومع ذلك، فإن بورشه تايكان توربو تُظهر أيضاً تجاهلًا صارخًا لقوانين الفيزياء. وإذا وضعتهما معًا فستحصل على سباق تسارع جميل.

هذا هو جوهر المقطع المرئي من قناة جي تي بورد على يوتيوب، الذي أقام مؤخرًا سباق تسارع على مقطع مغلق. إنه مسار طويل، ما يسمح للسيارتين بممارسة تمرين حقيقي لمحركاتهما، الكهربائي والبنزين، سيارة أم 5 سي أس قياسية بمحرك في 8 سعته 4.4 ليتر بشاحني هواء، قوته 627 حصانًا، ويكفي لدفع سيارة الصالون من وضعية التوقف إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.9 ثانية، وبناءً على المقاطع المرئية الأخرى لسيارة أم 5 التي رأيناها، فإننا نصدق ذلك.

سيارة السيدان الكبيرة الأخرى في هذه المواجهة هي بورشه تايكان توربو، حيث تستخدم محركان كهربائيان بقوة إجمالية 616 حصانًا، ترتفع مؤقتًا إلى 670 حصانًا في وضعية أوفربووست، مع تسارع من صفر إلى مئة كيلومتر في الساعة في غضون ثلاث ثواني… صامتة. بالنظر إلى أن وزن تايكان يصل إلى 2.5 طن، فإن هذا النوع من الأداء مثير للإعجاب بشكل استثنائي.

كيف يترجم كل هذا إلى العالم الحقيقي؟ في الواقع، إنهما متقاربتان كما تشير الأرقام. نرى في أول سباق من بين العديد من السباقات أن تايكان تستفيد مبكرًا من الانطلاقة الثابتة، مستفيدة إلى أقصى حد من عزم الدوران الفوري. إذ تتراجع أم 5 بطول سيارة واحدة تقريبًا، وتبقى في هذا الموقع لفترةٍ وجيزة ثم تستعيد الصدارة مع ارتفاع السرعة. تصبح الأفضلية للبنزين على سرعات أعلى حيث تتمكن أم 5 من تجاوز تاكيان عند الطرف الآخر من المسار.

على هذا النحو، ستتوقع أن سباق الانطلاقة المتحركة سيكون لمصلحة سيارة بي أم دبليو، لكن الأمر ليس كذلك، نرى في الطلعة الأولى أن كلا السيارتين تتسارعان جنبًا إلى جنب حتى تتقدم أم 5 في النهاية، نرى في السباقات الأخرى أن سيارة بي أم دبليو تتسارع بقوة أكبر، ونرى في السباق الأخير للانطلاقة المتحركة أن تايكان تحصل على أفضلية طفيفة.

باختصار، إنها من بين أفضل السباقات التي رأيناها منذ فترة. فإن كلا السيارتين تقدمان تأدية متقاربة على سرعة تقل عن 160 كيلومترًا في الساعة، ربما مع وجود أفضلية طفيفة تذهب إلى بورشه. علاوة على ذلك، تتمتع بي أم دبليو بأفضليتها الخاصة، أرقام التأدية لكلا السيارتين متقاربة لدرجة أنه لا يمكن لأيّ من السائقين ارتكاب أدنى خطأ.