عندما يوفر أي صانع سيارات فئة رياضية ذات أداء عالي من أي طراز، يواكب هذه العملية بموجة عارمة من التفاخر الذي لا يتوقف فقط عند حدود المنشورات الصحفية التي تمجد قوة الفئة الجديدة وتقدس قدراتها. فعندما قدمت جي أم سي فئة رياضية عالية الأداء من طراز جيمي خلال العام 1992، لم تكتفي العلامة التجارية الأميركية بالرسومات المخيفة والكسوة الهوائية، بل أعطتها تسمية مختلفة تمامًا هي تايفون أو مات يعني بالعربية "الإعصار". أما عندما وضعت دودج محرك بقوة 475 حصانًا في طراز دورانجو، زودتها بفتحة مخيفة ضمن غطاء محرك، خطوط تسابقية ونظام عادم يمكن سماعه من على بعد كيلومترات.
المعرض: صور فورد أكسبيديشين ستيلث
لكن مع فورد أكسبيديشين ستيلث برفورمونس الأمر مختلف تمامًا. فبصرف النظر عن ملاقط المكابح الحمراء التي تتمتع بها، وكما توحي تسميتها، فإنّ ستليث هي قوية ... ولكن متخفية. فمن الخارج، يكاد لا يتوفر أي عنصر على جسم المركبة يوحي بأنها تتمتع بقوة إضافية، إذ أنّ أغلب ما يميز ستيلث عن شقيقتها هو الطلاء الأسود الذي يغطي شعاراتها، إطارات نوافذها وعجلاتها المعدنية التي وللمناسبة لا تعاني من متلازمة الذكورية الفارغة من مضمونها.
ميكانيكيًا، تتمتع أكسبديشين ستيلث بمحرك من ست أسطوانات سعة 3.5 ليتر مع شاحن هواء مزدوج يولد قوة 440 حصانًا، يوفر للسيارة ما تحتاجه من قوة كي تنطلق من صفر إلى سرعة 100 كلم/س خلال 5.1 ثانية.
إلى جانب محرك الأسطوانات الست العالي الأداء بقوة 440 حصانًا والعادم المزدوج، توفر حزمة ستيلث برفورمانس نظام تعليق رياضي، عجلات قياس 22 بوصة مطلية باللون الأسود بستة أضلاع وملاقط مكابح حمراء، سقف زجاجي بانورامي، ونظام صوت B&O مكوّن من 22 مكبر صوت.
ورغم أنها تتمتع بتعليق رياضي قادر على ضبط حركتها الديناميكية بكل ثقة، إلا أنّ ستليث تبقى مرنة وممتعة في القيادة. بينما يمكن لمحرك الأسطوانات الست المزدوج التوربو القوي أن يخفي وزن السيارة المرتفع بفضل سلاسة توفيره للقوة العالية، يساعده في ذلك نظام التعليق الذي لا يجعلك تشعر بهذا الوزن عند المنعطفات، حيث يمكن للسيارة الكبيرة أن تتحمل قوة مقاومة جاذبية تبلغ 0.75 درجة رغم أنها ليست بورشه ماكان، بل هي مركبة عائلية كبيرة توفر من الرحابة ما هو أكثر مما تتوقعه.
وكونها مركبة إستخدام متعدد عائلية كامل الحجم، توفر أكسبيديشين ستيلث لركابها مستويات عالية من الرحابة والإتّساع في الداخل، هذا ونظرًا لإحتدام المنافسة في هذه الفئة الحيوية من وسائل النقل، سعت فورد بشكلٍ جدي لتوفير أبعاد مثالية لمحيط المقاعد، حيث تستفيد المقصورة من مقاعد أمامية أكثر عرضًا، عمقًا وإرتفاعًا، أما ركاب صف المقاعد الثّاني فيمكنهم الإستفادة من مساحة أرجل إضافية، فيما يوفّر صف المقاعد الثّالث مساحة لا يعيبها سوى مقارنتها بصف المقاعد الأول، ويُعتبر هذا انجاز كبير يسجّل لمصلحة فريق تصميم الصانع الأميركي الذي يتخذ من العلامة البيضاوية الزرقاء شعارًا له.
وتستفيد السيارة على صعيد التّجهيزات القياسية من بلوتوث لتوصيل أجهزة الهاتف المحمول، مقاعد بتعديل كهربائي، مقود مكسو بالجلد مع أدوات تحكم بنظام الإستماع الموسيقي ومثبّت السّرعات، نظام إستماع موسيقي عالي الجودة مع إمكانية توصيل أجهزة الكترونية خارجية، نظام دي في دي مع شاشات مثبّتة ضمن القسم الخلفي من مساند الرّأس الأمامية، مكيّف هواء أوتوماتيكي يعمل بثلاث مناطق مختلفة، مرايا جانبية قابلة للتوضيب كهربائيًا، مصابيح توقف خلفية تعمل بتقنية أل أي دي، مقابس توصيل أجهزة كهربائية بقدرة 12 فولت وصف مقاعد ثاني يمكن طيّه بشكلٍ منفصل.