تعد مرسيدس-بنز 300 إس إل رودستر إحدى أبرز أيقونات السيارات في القرن العشرين حيث أنها شهدت التحول من سيارة كوبيه ذات أبواب تفتح بشكل أجنحة النورس إلى فئة الرودستر ذات الطابع الرياضي، توفرت السيارة قياسيا بالسقف القماشي القابل للطي يدويا بجانب السقف الصلب القابل للنزع إختياريا.

تتميز مرسيدس-بنز 300 إس إل رودستر موضوع المقال أنها شاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات المتعلقة بالسيارات الكلاسيكية حيث أن مالكها السابق كان أحد أعضاء مجموعة Gullwing group، يمكن وصف ذلك بأنه أمر جيد حيث أن غالبية السيارات الكلاسيكية تكون حبيسة المرآب ولا يتم قيادتها إلا نادرا.

بالطبع وفي حال قرر أحد مالكي طراز 300 إس إل سواء بهيكل الكوبيه أو الرودستر بيعها فإن ذلك من شأنه تحقيق عائد مالي لافت ويعتمد بشكل أساسي على حالة السيارة ووجود كامل القطع الأصلية علما أنه يمكن أن يتجاوز السعر مليون دولار في حال كانت السيارة على حالتها ولم يجري ترميمها منذ خروجها من خط الإنتاج.

ميكانيكيا تميزت مرسيدس-بنز 300 إس إل رودستر من خلال وجود محرك 6 إسطوانات بسعة 3.0 ليتر مع حقن مباشر للوقود وهو الأمر الذي كان يعد ابتكارا تقنيا، بلغ ناتج القوة 240 حصان، علبة التروس يدوية مكونة من 4 نسب تنقل القوة للعجلات الخلفية.

تولت ورشة I am detailing بدورها عملية ترميم طراز 300 إس إل رودستر وهي عملية ليست سهلة أبدا بحيث أنها تتطلب الحذر الكافي خاصة بسبب وجود العديد من الزوائد الخارجية المكونة من الكروم وهو ما كان رائجا لفترة طويلة.

بالطبع تم مراعاة الحفاظ على أصالة مكونات كلا من الجهة الخارجية والمقصورة للسيارة خاصة أنها نادرة نسبيا، بخصوص الأماكن التي يصعب الوصول إليها فقد جرى الإستعانة بتقنية الثلج الجاف لتنظيفها بالشكل السليم والمطلوب والتي تشمل كلا من حجرة المحرك وأقواس العجلات.

بجانب ذلك فقد جرى أيضا تغليف الجهة الخارجية من مرسيدس-بنز 300 إس إل رودستر بطبقة واقية للطلاء الخارجي من أجل المساعدة في الحفاظ على الحالة الأصلية التي تتمتع بها السيارة، تم أيضا العناية بتفاصيل المقصورة لتبدو بأفضل شكل ممكن.

سيجري بعد ذلك إرسال السيارة لقسم مرسيدس-بنز كلاسيك من أجل إجراء باقي أعمال الصيانة ومعاينتها من أجل تقييم الحالة لضمان الحفاظ على الاصالة التي تتمتع بها.