تُعدّ عمليات شد الوجه للسيارات واحدةً من أكثر الطرق فاعلية التي تتبعها شركات صناعة السيارات لعقود من الزمان لتعزيز جاذبية السيارة في منتصف دورة الإنتاج للجيل وتعزيز مبيعات السيارة أمام المُنافسات، لاحظنا أن مراجعات منتصف العمر أصبحت أقل أهمية في الأوان الأخير، مع استثناءات قليلة، حيث تُعيد شركات السيارات توجيه المزيد من الأموال لتمويل خططها للمركبات الكهربائية. لن يدور المستقبل حول التخلص من محركات الاحتراق الداخلي، لأن البرامج الحاسوبية سيكون لها دورٌ رئيس في عصر السيارات الكهربائية.

ابتكر السيد بيورن آنوال Bjorn Annwall، المدير التجاري لـشركة فولفو ونائب مديرها التنفيذي، مصطلحًا جديدًا: "تحديث البرامج الحاسوبية في السيارة Brainlift"، إذ يعتقد بأنها ستصبح أكثر أهميةً من عملية "شدّ وجه Facelift" المُعتادة لتصميم السيارة، وأضاف: "أعتقد أن المزيد من الفوائد المستهلك ستكمن في البرامج وليس في السيارة نفسها""، ولهذه الغاية، تسعى شركة صناعة السيارات السويدية جاهدة لـ "الحصول على قُدرات الحوسبة الأساسية الصحيحة والنوع المُناسب من الذكاء للسيارة".

المعرض: إطلاق فولفو إي إكس 90 2024 في أمريكا الشمالية

تتوقع فولفو، التي تمتلكها شركة جيلي الصينية، أن تصبح ترقيات البرامج الحاسوبية في نظر المستهلك أهم من تجديد تصميم السيارة. لا يعني هذا بالضرورة أن فولفو ستتخلى تمامًا عن تجديد تصاميم السيارات "لأننا ما زلنا بشرًا، وما زال عليك شراء تجديد ملابسك كل مدة"، مع ذلك، سيصبح تحسين التقنيات في السيارة أولويةً في المستقبل غير البعيد.

تطرَّق بيورن، في مُقابلةٍ مع مجلة كارإكسبيرت CarExpert الأسترالية، إلى مسألة الخدمات التي تتطلب اشتراكًا، وكيف تتطلع فولفو للتربُّح منها، ليس لدى الشركة نية لـ "تحصيل دولار أمريكي واحد من عملائنا مقابل ميزة صغيرة"، خاصةً لأنها علامة فخمة يجب أن تكون ذات تجهيزات سخية أساسًا، بدلًا من ذلك، سنفرض رسومًا إضافية مقابل الحصول على ترقية [برمجية] كبيرة، مع نظام القيادة الذاتي على سبيل المثال".

تسير الكهربة جنبًا إلى جنب مع البرامج الحاسوبية الأكثر تقدمًا، وتريد فولفو الاستفادة من الأهمية المتزايدة لكليهما. كان السويديون من بين الأوائل في الصناعة الذين أعلنوا "نهاية التاريخ" لمحركات الاحتراق الداخلي، ووعدوا بتقديم تشكيلة كهربائية صـِرفـَة بالكامل بحلول عام 2030.

لن تكون الاشتراكات محصورةً بالميزات وحسب، بل ستشمل السيارة نفسها، حيث ستطُلق فولفو طراز إي أكس 30 EX30 للعُموم في يونيو، وستتوفر منذ البداية بخيار خطة اشتراك لمدةٍ لا تقل عن ثلاثة أشهر. وفقًا لما قاله السيد جيم روان Jim Rowan، المُدير التنفيذي للشركة السويدية، فإن هذه السيارة الكهربائية الصغيرة ستتمتع بـ "مدى تشغيلي لائق"، وينبغي أن تُساعدهم على جذب مشترين جدد في ربيع أعمارهم ممن يبحثون عن سيارة متداخلة الأوجه (كروس أوفر) كهربائية فخمة معقولة السعر؛ أرخض من أكس سي 40 ريتشارج XC40 Recharge.