لا يزال هناك فئة من السائقين تريد قيادة السيارات المزودة بمحرك وقود تقليدي ولا تقتنع بالسيارات الكهربائية على الرغم من انتشارها، من ضمن البدائل في المستقبل يبرز الوقود المستدام أو العضوي كأحد الحلول لتخفيف الإنبعاثات قدر الإمكان.

تم الإستعانة بسيارة مازدا إم إكس5 جديدة بالكامل وتزويدها بوقود عضوي بنسبة 100% كما أنه أيضا لم يجري إدخال أي تعديلات على المحرك لملائمة هذا النوع من الوقود، تم قيادة السيارة في رحلة مسافتها 1600 كم جابت فيها كلا من إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية وإسكتلندا.

المعرض: صور مازدا

بعد ذلك جرى قيادة السيارة أيضا على 4 حلبات مختلفة وهي أنجلسي وآولتون بارك ونوكتشيل وكيركستاون، تم مراقبة السيارة بالكامل من قبل مازدا نفسها حيث أكدت الشركة أنه لا يوجد أي فارق في الأداء بين الوقود التقليدي والوقود المستدام.

صرح دايفد ريتشاردسون وهو أحد المدراء في شركة كوريتون المصنعة للوقود العضوي بأن العمل مع مازدا في المملكة المتحدة كان أمرا رائعا حيث تم المزج ما بين سيارة جيدة والوقود العضوي والنتيجة هي إحراز أوقات أفضل على الحلبات، بجانب ذلك فقد أضاف أن الوقود العضوي بات جاهزا أكثر من قبل للإستخدام اليومي في السيارات المزودة بمحرك الوقود التقليدي.

في المقابل فقد صرح بدروه مدير مازدا في المملكة المتحدة أن هذه التجربة تثبت مدى جدارة الوقود العضوي فيما لو تم توسعة توفيره أكثر وهو ما يساعد بدوره في الحد من انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون.

يعد الوقود العضوي بدوره أحد بدائل مازدا ضمن الخطة المتعددة الحلول في المستقبل حيث أن الشركة تدرك أن المستقبل بات ينحاز وبشكل لافت للسيارات الكهربائية أكثر من قبل لكن ذلك حتما لا ينفي أنه لا تزال هناك حاجة للمحركات العاملة بالوقود وبالتالي فإنه وفي حال جرى التركيز على الوقود العضوي بشكل أكبر فإن ذلك كفيل بالحد من الإنبعاثات الكربونية.

يجري في الوقت الحالي إستخدام الوقود المستدام بشكل أكبر في العديد من سباقات السيارات من كافة الفئات ومن غير المستبعد في المستقبل توفير هذا الوقود في سيارات الركاب.