تصنيع المركبات الكهربائية بمعظمه قائمٌ على تصميم يضع المحرك كهربائي على اتصالٍ مباشر مع المحور، هذا يعني أن القوة تصل فورًا إلى العجلات، لا حاجة لجهاز ينظم نقل قوة المحرك إلى المحور، ثم إلى الشارع. هذا هو السبب في أن سيارت تيسلا تأتي مع علبة تروس بنسبةٍ واحدة، في حين تتوفر في سيارات أودي وبورشه الكهربائية علبة تروس بنسبتين، لاستجابةٍ أفضل عند السرعات العالية.

هذا الابتكار الذي لا خسارة فيه جعل جميع أنواع علب التروس غير مجدية فعليًا في عالم السيارات الكهربائية، فإنه يمثل أفول علب التروس اليدوية التي يحبها عُشّاق السيارات. مع ذلك، فإن هوندا ليست حريصة على توفير علبة تروس يدوية مصطنعة لمركباتها الكهربائية، وفي هذا تناقضٌ مع تقدم منافستها تويوتا بطلب تسجيل براءة اختراع لعلبة تروس يدوية تعمل بدواسة قابض – فاصل للسيارات الكهربائية.

عرض هوندا حول خطة الكهربة 2030

عرض هوندا حول خطة الكهربة 2030

أكدّ السيدان توشيهيرو ميبي Toshihiro Mibe، المدير التنفيذي لشركة هوندا، شيمجي أوياما Shinji Aoyama، رئيس قسم الكهرباء في هوندا، في مُقابلةٍ مع مجلة السائق والسيارة Car and Driver الأمريكية، بأن علبة التروس اليدوية المصطنعة لن تكون متاحةً على الأرجح لسيارات هوندا الكهربائية المستقبلية. ويشمل ذلك سيارتا هوندا رياضيتين كهربائيتين، أكدت العلامة اليابانية بأنهما ضمن خطتها المجددة للمركبات الكهربائية التي أعلنتها في وقتٍ سابق من هذا العام.

تُمنح علبة التروس اليدوية السائق شعورًا أفضل بالسياقة، بفضل التحكم الأفضل، والتفاعل العميق، والتوقيت الدقيق في التعامل بين دواسات التسارع والقابض – الفاصل والمكابح وعتلة تبديل النسب، وهذا يُضفي متعةً إلى تجربة السياقة. قالت شركة هوندا إنها ستجد طرقًا أخرى لجعل سياقة السيارات الكهربائية ممتعةً، ولكن قد لا يكون ناقل الحركة اليدوي السبيل لذلك.

وهكذا، لن نرى سيارة هوندا الجديدة بعلبة تروس يدوية، إنما سيمر بعض الوقت قبل أن نرى وقف إنتاج طرازات سيفيك Civic وإنتيغرا Integra، وكلتاهما تتوفران بخيار علبة التروس اليدوية حاليًا.

أما بالنسبة لسيارات هوندا الرياضية الكهربائية القادمة، فإننا لا نعتقد بأنها ستتوفر بعلبة تروس يدوية، سنرى ما الذي ستقدمه هوندا، لكن في الوقت الحالي، يمكننا التأكيد بأن الشركة لن تصنع سيارة يصدر منها ضجيج مطابقة عدد دورات المحرك مع علبة تروس يدوية مصطنعة، ودواسة القابض – الفاصل المزيفة.