أكد تقريرٌ جديدٌ نشرته صحيفة هاندلسبلات Handelsblatt الاقتصادية الألمانية المزاعم السابقة بأن شركة تيسلا ستعلق بعض الخطط في مصنعها العملاق الجديد في برلين (غيغا برلين Giga Berlin)، وتحوّلت هذه الخطط إلى مصنعها العملاق الجديد في أوستن، بولاية تكساس الأمريكية (غيغا تكساس Giga Texas). كانت الخطط خاصة بالإنتاج المُقبل لمدخرات الطاقة (البطاريات)، والآن يبدو أن لدينا فكرة أفضل عما تخطّط له تيسلا على ما يبدو.

المعرض: خلايا مدخرات طاقة 4680 من تيسلا

علمنا في أواخر سبتمبر بأن تيسلا خططت لتحويل تركيزها عن مصنع غيغا برلين والتركيز بدلاً من ذلك على مصنع غيغا تكساس. وبشكلٍ أكثر تحديدًا، يبدو أن الشركة ستُعلِّق خطط إنتاج ما يلزمها من مدخرات الطاقة في ألمانيا، وذلك من أجل زيادة نجاحها في تكساس، حيث قد تكون التأخيرات والاضطرابات في الإنتاج أقل تكرارًا. قبل التقرير، بدا أن تيسلا كانت على وشك المُضي قُدُمًا في إضافة قسم إنتاج مدخرات الطاقة في مصنعها الألماني الجديد، بمجرد أن تسمح السلطات بذلك، ويمكن وضع جميع التفاصيل ذات الصلة في ذات السياق.

وفقًا لآخر تقرير لصحيفة هاندلسبلات عبر موقع إليكتريك Electrek الشبكي المتخصص بأخبار السيارات الكهربائية، واجهت تيسلا بعض المشكلات في إنتاج خلايا مدخرات الطاقة في ألمانيا، وذهبت إلى حدّ بدء نقل معدات تصنيع مدخرات الطاقة إلى غيغا تكساس.

كان لدى تيسلا خطط لإنتاج خلايا مدخرات الطاقة من نوع 4680 الجديدة في مصنع غيغا تكساس، بالرغم من أننا لم نسمع الكثير عن التقدُّم المحرز في إنتاج مدخرات الطاقة أو السيارات التي من المفترض أن تستخدم هذه الخلايا. نحن نعلم أن تيسلا تُصنِّع خلايا مدخرات الطاقة الجديدة على دفعاتٍ أصغر في مصنعٍ تجريبي بالقرب من مصنعها الأصلي في فريمونت، لكنها ستحتاج إلى العديد من الخلايا لتجهيز سيارات موديل واي Model Y، إضافةً إلى الشاحنة الخفيفة سايبرترك Cybertruck القادمة.

كشفت العديد من الجولات التصوير الجوية بالطائرات دون طيار والجولات المختلفة خلال جهود بناء مصنع غيغا تكساس عن وجود معدات مرتبطة بإنتاج مدخرات الطاقة في مصنع تكساس، قالت تيسلا بأنها ستنتج مدخرات طاقة في المصنع. وظهر مؤخرًا بأن تيسلا ستُمضي قدمًا في إنتاج مدخرات الطاقة في ألمانيا.

مع كل ما قيل، يحتوي تقرير صحيفة هاندلسبلات على التفاصيل التالية، التي نشرها موقع إليكتريك: "يبدو أن حقيقة أن تيسلا لن تبدأ الإنتاج الكامل لخلايا مدخرات الطاقة في مصنعها الألماني في غرونهايده [في ضواحي برلين] في الوقت الحالي لها أسبابٌ أخرى غير أسعار الطاقة المنخفضة والحوافز الضريبية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تبلغ قيمتها المليارات. تُفيد العديد من المصادر المقرَّبة من صانع السيارات الكهربائية بأنه تأخيرٌ كبيرٌ في تقنية إنتاج بالغة الأهمية ولكنها شديدة التعقيد".

مرةً أخرى، تحظى المعلومات التي نشرناها سابقًا حول خلايا مدخرات الطاقة 4680 من تيسلا بمزيدٍ من الاهتمام. وزدنا بأن تيسلا عانَت لزيادة إنتاج خلايا 4680 لدرجة أنها ستُحقق فعلًا وفورات ملحوظة. يعود السبب لعدم إتقان تقنية تصنيع جديدة وصعبة.

في الأساس، بدا أن تيسلا قد تتحول إلى مصنع تكساس على حساب مصنع برلين بسبب قانون اتحادي جديد في الولايات المتحدة الأمريكية يمنح ائتمانًا ضريبيًا على المركبات الكهربائية يتعلَّق بمصادر مواد مدخرات الطاقة. مع ذلك، فإن تقرير لا يكرر الاقتراحات. بدلًا من ذلك، يشير ببساطة إلى أن تيسلا قررت التركيز على ارتقاء مستوى عملية الطلاء الجاف للقطب الكهربائي الجديدة في أمريكا قبل المُضي قُدُمًا في تطبيقها في مصنعٍ آخر.

وفقًا لموقع إلكتريك، كتبت صحيفة هاندلسبلات: "هذا ليس رفضًا لمصنع غيغا برلين في غرونهايده، يريد إيلون ماسك Elon Musk، رئيس تيسلا، الاستمرار في بناء مصنع خلايا مدخرات الطاقة في براندنبورغ على المدى الطويل. لكن قبل ذلك، يتعيّن على الشركة الصانعة للسيارات الكهربائية الحصول على ما يُسمى بالطلاء الجاف للأقطاب الكهربائية الموجودة تحت مراقبة".

يُشير موقع أليكتريك إلى أن خمسة خبراء أكدوا أن اختبارات التقنية كانت ناجحةً إلى حدٍّ بعيد. مع ذلك، فقد اقترحوا أيضاً أن تيسلا لم تصل بعد إلى النقطة التي يمكنها فيها أداء تقنيات التصنيع على نطاق واسع بما يكفي. وقيل إن اثنين من الخبراء الخمسة تربطهم علاقات وثيقة مع تيسلا.