تهدف شركة أكسا للتأمين AXA Insurance لإثبات أن مدخرات الطاقة (بطاريات) السيارات الكهربائية يمكن أن تشتعل إثر حوادث الاصطدام، هذا شيءٌ حقيقي، وإن لم يكن شائعًا جدًا. على أي حال، لذا اختبروا حادث تصادم تيسلا موديل أس Model S لكي تُظهر للناس كيف يمكن أن يحدث ذلك بالضبط.

كما سترى عندما تشاهد المقطع المرئي القصير، تخضع سيارة الصالون موديل أس لاختبار تصادم حقيقي، علمًا بأن شركة أكسا أنجزته وفق حسابات وتنظيمٍ دقيق. أُطلقت سيارة الصالون لتصعد على مرتفع، ثم تحتك مدخرة الطاقة بسطح الطريق قبل أن تنقلب وتهبط رأسًا على عقب. ومن ثم تشتعل النيران في الجانب السفلي من السيارة بعد مدةٍ وجيزة من توقفها.

المعرض: تيسلا موديل أس بلايد

على نحوٍ غريب، كانت سيارة موديل أس المستخدمة في اختبار التصادم قديمة. في الواقع، السيارة قديمة جدًا، بل واحتوت على المقدمة الأصلية. ربما لم ترغب شركة التأمين في إنفاق مبلغ كبيرة على سيارة تيسلا جديدة فقط لتدميرها.

على أي حال، في وصف المقطع المرئي على يوتيوب، تعترف شركة أكسا أن حريق مدخرة الطاقة لم يكن حقيقيًا، وعليك أن تنظر بعناية لتدرك. إضافةً إلى ذلك، بناءً على النص المترجم من الوصف، هناك الكثير من التفاصيل حول الأضرار التي لحقت بالسيارة، ما يجعلها تبدو كما لو كانت حقيقية للغاية.

 

نشرت شركة التأمين أن الجزء السفلي من سيارة تيسلا تعرض لأضرارٍ بالغة، وتتوقع أن الضرر تسبب في نشوب حريق حقيقي. كتبت الشركة: "ملاحظة بشأن اختبار التصادم: أجرت أكسا حادث تصادم باستخدام سيارة تيسلا، تعرض الجزء السفلي من الجسم لأضرار بالغة، ويعتقد باحثو أكسا أنه قد يؤدي إلى نشوب حريق. مع ذلك، فقد اشتعلت النيران باستخدام تقنية نارية، ووفقًا لمكتبها الصحفي، لم ترغب أكسا بالمخاطرة بحريق حقيقي لمدخرة الطاقة بوجود 500 متفرج لداعي السلامة. مع ذلك، فقد أرادوا الإشارة إلى مخاطر حرائق مدخرات الطاقة الناتجة عن تلف أسفل الهيكل في السيارات الكهربائية. وللمزيدٍ من التوضيح نفيد بأنه في أثناء اختبار التصادم الفعلي من شركة أكسا، تعرض الهيكل السفلي لسيارة تيسلا لأضرارٍ بالغة".

ولكي نكون واضحين تمامًا هنا، لم تحتوِ سيارة تيسلا موديل أس القديمة المستخدمة في اختبار التصادم على حزمة مدخرة طاقة إطلاقًا، إذ أُزيلت لدواعي السلامة. نجم الحريق الذي اندلع فجأة عن أجهزة لإشعال الحريق رُكـِّبت لهذا الغرض داخل سيارة تسلا قبل اختبار التصادم.

من المهم أيضاً ملاحظة أن اختبار التصادم لم يُجرَ في أثناء قيادة السيارة الكهربائية كما لو أنها على طريقٍ حقيقي. إذ إنها لن تعمل دون وجود حزمة مدخرة الطاقة، وتعيَّن على أكسا محاكاة ظروف الحادث عبر تحريكها باستخدام آلية سحب على سكة.

في حين أن هذا هو الحال في اختبارات التصادم الرسمية الأخرى، إلا أنها لا تزيل المحرك عادةً. لأسباب واضحة جدًا تتعلق بالوزن والمعدات ومركز الثقل والمسار وما إلى ذلك، فإنهم يختبرون السيارة بحالتها القياسية.

نحن لا نتحدث عن سيارة بمحركٍ يعمل، بل نتحدث عن هيكل سيارة تيسلا موديل أس قديمة فيها قنبلة مبرمجة من نوعٍ ما، السيارة ليست قريبة من مواصفات المصنع بأيّ شكل من الأشكال، ما يجعل الوضع برمته أكثر تضليلًا.

نقدر أن أكسا اعترفت بالحقيقة، إنما يمكن القول بأن نشر مقطع مرئي مثله على وسائل التواصل الاجتماعي هو مشكلةٌ كبيرة.