تعد بي إم دبليو إم1 بروكار سيارات مميزة للغاية بسبب ندرتها حيث أنه جرى إستخدامها لبطولة الصانع الواحد في عامي 1979 و 1980 وجرى قيادتها من قبل أبرز سائقي الفورمولا1، كان أحد الميكانيكيين المشرفين على هذه الفكرة يراقب السيارات المشاركة وهو ما أكسبه الخبرة الكافية في إصلاحها، يمكن معرفة المزيد من التفاصيل من خلال مقطع الفيديو المرفق من قناة اليوتيوب BMW group classic.

هذا الشخص هو فريتز واجنر، تمكن من إعادة بناء عدة سيارات بي إم دبليو إم1 بروكار من خلال الإستعانة بالقطع الإحتياطية والتي قام بشرائها بالكامل عندما توقفت البطولة، يمتلك حاليا الشخص ذاته ورشة مختصة بإصلاح هذا الطراز تحتوي على غالبية القطع مثل كتلة المحرك ولغاية البراغي والمسامير والعزقات التي تساعد في عدم تهريب أيا من سوائل المحرك.

بفضل ذلك فإنه وبإمكان كافة مالكي بي إم دبليو إم1 بروكار التوجه لهذه الورشة من أجل إعادة بناء السيارة بالكامل ومن الصفر إن تطلب الأمر والنتيجة هي عودة السيارة كما لو أنها خرجت حديثا من المصنع وهو طبعا أمر يتطلب التحلي بالخبرة الكبيرة جدا خاصة أن سيارات السباقات تتطلب دقة عالية عند التعامل مع أيا من مكوناتها.

يمتلك فريتز واجنر طراز إم1 بروكار سبق لبطل العالم السابق للفورمولا1 نيلسون بيكيت قيادتها في البطولة، وواجنر يرغب مجددا بإعادة بيعها للبطل ذاته.

إن كان ذلك ليس كافيا فإنه أيضا يمتلك نموذجا تجريبيا من طراز بي إم دبليو إم1 والذي قامت لامبورجيني بصنعه، نعم هذا صحيح حيث أن السيارة كانت بالأساس مشروعا مشتركا بين بي إم دبليو ولامبورجيني لكن بسبب الصعوبات المالية التي كانت تواجهها علامة الثور الهائج لم تستطيع الإلتزام بتنفيذ المشروع مما دعا العلامة البافارية للقيام بذلك لوحدها.

أكد فريتز واجنر أنه يرغب بتحويل النموذج التجريبي من طراز إم1 ليعمل على الهيدروجين بالكامل عندما تتطور هذه التقنية بالشكل الكافي من أجل التماشي مع قوانين إنبعاثات غازات العادم.

تحتوي بي إم دبليو إم1 بروكار على المحرك ذاته الموجود في طراز إم1 المخصص للقيادة على الطرقات الإعتيادية وهو سداسي الإسطوانات بسعة 3.5 ليتر، يمكن الفارق بأنه جرى التعديل على كافة المكونات الميكانيكية للمحرك مما أتاح المجال لإنتاج قوة لغاية 470 حصان وإمكانية بلوغ سرعات تصل لغاية 311 كم/س.

في المقابل فإن نسخة الطرقات الإعتيادية من بي إم دبليو إم1 كانت تحتوي على المحرك ذاته لكن بقوة 280 حصان و330 نيوتن متر من عزم الدوران، علبة التروس يدوية مكونة من 5 نسب تنقل القوة للعجلات الخلفية، جرى انتاج 453 نسخة في الفترة ما بين 1978 ولغاية 1981 علما أنها من أحد أهداف جامعي السيارات لكن للذين يمتلكون المال الكافي حيث أن أسعار النسخ السليمة والتي تعمل بكامل كفائتها تشهد إرتفاعا لافتا.