تعود فكرة قيام بي إم دبليو بتطوير نظام خلايا وقود الهيدروجين لما يقارب 4 أعوام، حاليا سيدخل المشروع مرحلة جديدة وحرجة والتي تتمثل في انتاج أقل من 100 نسخة من بي إم دبليو آي إكس5 هيدروجين من أجل إجراء التجارب الجماعية على هذه التقنية.

قامت بي إم دبليو بالإستعانة بجهود شركة تويوتا من أجل تطوير تقنية خلايا وقود الهيدروجين علما أن تصنيع هذه الخلايا بدأ في منشأة الهيدروجين الموجودة في ميونخ منذ عام 2013، تجدر الإشارة إلى أنه توجد عدة ثمار للتعاون بي كلا من بي إم دبليو وتويوتا مثل الجيل الخامس من سوبرا بجانب الجيل الخامس من نظام إي-درايف للمحركات الكهربائية المساند وأيضا بطارية ليثيوم-أيون.

يمكن للنظام الموجود في طراز آي إكس5 هيدروجين إنتاج 401 حصان بجانب توفير مدى سير يصل لغاية 504 كم وفقا لمقياس WLTP، النقطة الأبرز والتي تصب لصالح التقنية هذه إمكانية التزود بالكمية المطلوبة خلال مدة زمنية تتراوح ما بين 3 – 4 دقائق، يمكن للسيارة إنجاز مناورة 0-100 كم/س خلال 6 ثواني وبلوغ سرعة قصوى 180 كم/س.

المعرض: بي إم دبليو آي إكس5 هيدروجين تدخل الإنتاج بهدف التجربة الميدانية

من أجل توفير الطاقة الكافية لتحريك السيارة فقد جرى توفير خزانين من ألياف الكربون المدعمة بالبلاستيك ويمكنها تخزين 6 كجم من الهيدروجين. 

سيجري تصنيع بي إم دبليو آي إكس5 هيدروجين في منشأة الأبحاث والإبداع حيث يوجد 900 عامل لدى هذه المنشأة، تجدر الإشارة إلى أنه وخلال أغسطس 2022 صرحت بي إم دبليو أنها تريد وبالتعاون مع تويوتا انتاج أول سيارة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين خلال 2025.

في الوقت الحالي بات انتاج السيارات الكهربائية من أولويات علامات السيارات العريقة من أجل منافسة تيسلا وانتزاع بعضا من حصصها السوقية في العديد من أنحاء العالم علما أنه جرى توظيف مبالغ مالية تقدر بمليارات الدولارات من أجل الأبحاث المتعلقة بهذه التقنية، بجانب ذلك فقد قام بعض صانعي السيارات بدورهم بإستحداث تسمية خاصة تشير إلى أن السيارة كهربائية بالكامل مثل إي كيو لدى مرسيدس-بنز و إي-ترون من أودي.

ربما تعد تقنية خلايا وقود الهيدروجين منافسا بارزا للسيارات الكهربائية عند إدخالها لحيز الإنتاج حيث أنه من أبرز الإيجابيات المتعلقة بها أنها تحتاج لمدة زمنية أقل بكثير للتزود بالطاقة الكافية مقارنة بالسيارات الكهربائية.