يتحكم الدماغ بكافة الوظائف للجسم وأيضا يعطي الإشارات العصبية للقيام بكافة الوظائف، من ضمن الوظائف حتما هي عملية القيادة حيث يقرر الدماغ خلال أجزاء من الثانية متى يجب التوقف أو المناورة أو إطلاق العنان للسيارة، قامت فورد بعمل تجربة تحاكي ذلك.

قامت فورد بنشر مخطط أولي حول كيفية مراقبة قيام الموجات الدماغية بتوقع ماذا يمكن أن يحدث من قبل السائق، على سبيل المثال عند قيام السائق بإمساك المقود بإحكام من أجل تغيير المسرب أو الإنعطاف يقوم التطبيق بتحديد ذلك مسبقا ويساعد في إنجاز المهمة بالطريقة السليمة حيث أن ذلك يعد فكرة تقنية سابقة لأوانها وليس مثل وجود المقود النشط أو جهاز التعليق المتأقلم.

ربما شرح هذه العملية يعد أمرا معقدا جدا من الناحية العلمية، يوجد هناك العديد من أجهزة الحاسوب وأنظمة إستشعار وأنظمة مساعدة السائق ترتبط جميعها بالجهاز العصبي للسائق عبر طوق يتم تثبيه على الرأس، بعد ذلك يتم تحميع كافة المعلومات المتعلقة بأنظمة التدريب والإشارات القادمة من الجهاز العصبي من أجل حساب الوقت اللازم لأيا من عمليات القيادة.

الهدف ليس التخلي عن القيادة التقليدية لكن من أجل المساعدة على الإدراك بصورة أفضل وتقليل الوقت اللازم لرد الفعل تجاه حدث معين لأقل وقت ممكن أو ربما الحد من شرود الذهن أثناء القيادة وهو ما يمكن أن يحدث عند مشاهدة سيارة نادرة أو سيارة معدلة بطريقة مميزة للغاية.

ربما يمكن أن تتوفر هذه الفكرة تجاريا في المستقبل من أجل تجنب شرود الذهن أثناء القيادة قدر الإمكان على غرار أنظمة المساعدة التي تنبه السائق عندما يخرج عن المسرب أو القيادة بشكل متعرج بجانب ميزة التنبيه عند وجود سيارة في المنطقة العمياء أو حتى نظام المساعدة على الركن الذي يقوم بدوره بالمساعدة على إحتساب المسافة المطلوبة لإصطفاف السيارة.

تعد هذه فكرة أخرى من أفلام الخيال العلمي التي يمكن أن تصبح واقعا ملموسا على غرار أنظمة التحكم من خلال الأوامر الصوتية والشاشة التي تعمل باللمس المباشر من أجل التحكم بكافة وظائف السيارة ويمكن أن نشاهد المزيد من المزايا مستقبلا.