هناك فئة جديدة من بورشه 911 تلوح في الأفق، ولكنها لن تكون فئةً أخرى مخصصةً للحلبات، بل صممت لتعمل لما وراء الطرقات المعبدة. بعد أن بقيت بورشه لعقود متفرجةً على سوق التخصيص وتجهيزات ما بعد البيع يستفيد من دُرجة بورشه 911 "سفاري"، فإنها قررت أخيرًا الانخراط بواسطة إنتاج سيارة 911 ذات قدرات جيدة على الدروب الوعرة يمكنك شراؤها من المصنع. تشير الشائعات إلى أنه بدلاً من تسمية هذه الفئة الجديدة 911 سفاري، فإن بورشه قد تختار تسمية السيارة 911 داكار.

المعرض: صور تجسسية بورشه 911 سفاري

تُعدّ الراليات جزءًا لا يتجزأ من هوية بورشه. في الأيام الأولى لبورشه وخاصةً طراز 911، كانت الراليات مكمن قوة العلامة الألمانية حيث كانت ترسل سيارات معدلة تعديلًا خفيفًا لتخوض أصعب الراليات على وجه الأرض. كان أحد هذه الأحداث رالي سفاري شرق إفريقيا. ففي عام 1972، قاد سائق الراليات البولندي سوبيسلاف زاسادا سيارة بورشه 911 معدلةً تعديلًا طفيفًا ليُنهي الرالي في المركز الثاني، في بيئةٍ شديدة الضراوة على السيارات. لم يكن لدى زاسادا سوى ميكانيكي دعم واحد واعتقد العديد من المتفرجين أن بورشه 911 لم يكن لديها فرصة حتى للوصول لخطّ نهاية الرالي، فضلاً على وصولها لمنصة التتويج. وهكذا، أصبحت 911 العنيدة رمزًا.

امتد تميز بورشه في الراليات إلى إنتاج فئة 959 سوبركار التي صُممت للمنافسة في الراليات في "المجموعة ب". وصنعت بورشه 959 داكار للمشاركة في رالي باريس - داكار الشاق الذي يمتد لـ 13 ألف كيلومتر تقريبًا ويمر ببعض أكثر الأماكن قسوةً ووعورةً على وجه الأرض. أنهت بورشه نسخة عام 1986 من رالي باريس – داكار في المركزين الأول والثاني، وأنهت السيارة الثالثة الرالي في المركز السادس.

عندما يتعلق الأمر بإنتاج 911 قادرةً على التعامل مع الدروب الوعرة، وتستحضر ماضي بورشه، فمن الصعب حقًا الاهتمام بالاسم نظرًا لأن السيارة نفسها مثيرةٌ للغاية. 911 سفاري أم 911 داكار؟ لنا، لا يهم، لأن بورشه لديها إرثٌ عريق في الراليات كافٍ لتبرير الاسم لطرازٍ المنفصل إذا أرادت ذلك.