شهدت فترة أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ثورة في مجال السيارات الرياضية الخارقة ، ثورة كانت نتيجتها ظهور طرازات نالت صفة الأساطير حتى قبل أن تترك خطوط الإنتاج في مصانعها وتصل إلى صالات العرض، وفيما كانت هذه الطرازات تأتي من صانعين كبار على غرار بورشه التي أطلقت طراز 959  الطيب الذكر، أو فيراري مع طراز أف 40 الذي رفع مستوى السيارات الرياضية الخارقة  حاولت بعض الشركات الناشئة دخول هذا السوق، منها من حمل تسميات قديمة على غرار بوغاتي (حقبة رومانو أرتيولي التي سبقت الحقبة الحالية التي أطلقتها فولكس فاغن قبل أن تستقر مؤخرًا في كنف ريماك)، وكل من فيكتور وشيزيتا التي نتحث عنها تحديدا في هذا المقال.

وقد كانت السيارة الأخيرة والوحيدة من شيزيتا هي في 16 تي، وهي كانت واحدة من أكثر السيارات تطرفاً في عصرها، إذا انها كانت تتمتع بمحرك يتألف من 16 أسطوانة، 64 صمامًا، وأكثر من 500 حصان،. تم إنتاج 12 نسخة فقط من السيارة، وقعت إحداها في يد سلطان بروناي.

external_image

واليوم هناك شركة تريد إحياء السيارة الخارقة، وتقول إنها تنتظر تأييد مارسيلو غانديني مصمم السيارة الأصلي قبل المضي قدمًا. هذه الشركة هي مجموعة أي أم أي  EMA Group GmbH المملوكة من قبل الإيطالي أنطونيو مانديلي الذي يتخذ من ألمانيا مقرًا له. يوجد أيضًا موقع إلكتروني رسمي للسيارة، على الرغم من عدم وجود الكثير من المعلومات حيث أن كل ما يقوله هو "عودة الحلم" في الوقت الحالي.

ليس ذلك فحسب، أذ يخطط مانديلي لاستخدام نفس المحرك الأصلي سعة 6.0 ليترات، علاوة على ذلك ، تريد المجموعة أيضًا تثبيت أربعة شواحن توربينية في السيارة. إذا حصلت هذه السيارة على مباركة مصممها الأصلي، فيمكننا أن نتوقع أن تسير بسرعة أعلى بكثير من الطراز الأصلي. وللتذكير، تدعي الشركة أن التسارع من 0 إلى 100 كلم/س  يتم خلال  4.5 ثانية والسرعة القصوى تبلغ  328 كلم/س. هذه أرقام كانت مثيرة للإعجاب في العام 1991 ، لكنها اليوم تتخلف عن ما يمكن لـ لامبورجيني هوركان إيفو أن تحققه.

بحسب الشركة، كان هناك تطوير مستمر للسيارة، فالجسم يأتي الأن من ألياف كربونية أحادية الهيكل، وهناك أيضًا نسخ اختبار تدور على الطرقات، مع  محرك من قبل مورد محلي للفورمولا وان، ويقترن بعلبة تروس يدوية  من خمس نسب.

ومع ذلك، يبدو أن المنتج الموسيقي جيورجيو موردر الذي كان أحد الشركاء في الشركة التي تحمل الاسم نفسه في عام  1988ليس جزءًا من المشروع الجديد.