تقدم شركات صناعة السيارات طلبات تسجيل براءات اختراع وعلامات تجارية رائعة ومثيرة للاهتمام طوال الوقت، لكن لا تجد كل هذه الطلبات طريقها إلى الإنتاج التجاري الواسع. الكثير منها يبقى مركونًا على الرف، قطعةً صغيرة منسية تعود لقطعةٍ أكبر، فورد ليست غريبة عن ذلك. قدمت الشركة براءات اختراع للحصول على طرف عادم قابل للسحب، وأحزمة أمان مدفأة، وأمور غريبة أخرى. أحدث طلب تسجيل لها هو لطائرة دون طيار "درون" ذاتية القيادة مصممة لسبر التضاريس على الدروب الوعرة لرسم أفضل مسار ممكن.

المثير للدهشة أن هذه ليست أول براءة اختراع لشركة فورد عن طائرة دون طيار قابلة للإطلاق، إذ نشر مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة في عام 2019 براءة اختراع مسجلة باسم فورد (تم تقديمها في عام 2016) لطائرة دون طيار تتبع السيارة. تمنح براءة الاختراع الجديدة، التي أودعت في 2020 ونشرت اليوم، جهاز الاستطلاع مزيدًا من التعقيد والوظائف.

المعرض: فورد اف-150

تتصور فورد أن طائرتها دون طيار الجديدة تعمل مع بيانات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بيه أس" وأجهزة الاستشعار الموجودة في المركبة لمساعدتها على الملاحة فوق التضاريس الوعرة والقاسية. ووفقًا لما ذكره طلب تسجيل فورد، فإن مؤسسة البنك الدولي اكتشفت أن 31 في المئة من سكان العالم لا يعيشون بالقرب من طرق صالحة لجميع المواسم، وأن 98 في المئة من هؤلاء الأشخاص يعيشون في البلدان النامية. يمكن أن يسهّل هذا النظام الوصول إلى هذه المناطق وتقديم سلع وخدمات مهمة إليهم.

كما ترى فورد أن الأساطيل تستخدم هذه التقنية حيث يمكن للطائرة دون طيار المساعدة في تحديد السيارة الأنسب للتعامل مع نوع معين من التضاريس الصعبة. يمكن أن توفر الطائرة دون طيار بيانات ومعلومات في الوقت الفعلي حول التضاريس الطبيعية التي قد لا تتمكن الأقمار الصناعية وخرائط نظام تحديد المواقع العالمي من توفيرها، خاصة في أثناء ظروف الطقس القاسية.

كما هو الحال مع جميع طلبات تسجيل براءات الاختراع، ليس هناك ما يشير إلى أننا سنرى خيار طائرة دون طيار قابلة للنشر على الجيل المقبل من الشاحنة الخفيفة أف 150. تبدو الطائرة دون طيار القابلة للنشر مستقبليةً إلى حد ما، ولكن هل يمكن أن يكون للتقنية غرضٌ مفيد لمعظم الناس؟ ربما لا، وهذا هو السبب في أن شركة فورد تمنح طائرتها دون طيار مهمة هامةً بدلاً من السماح لها فقط بأن تكون مجرد فكرة.