تتطلب القيادة على القسم الشمالي من حلبة نوربورينج انتباها تاما خاصة أن منعطفاتها لا ترحم أبدا من يستهين بذلك، لم يخلو الأمر من تحلي بعض السائقين ببعض الفكاهة والدعابة علما أن الفيديو مرفق من مدونة Statesidesupercars عبر منصة يوتيوب.

عادة نشاهد سائقي سيارات السوبركار أثناء قيامهم بتسجيل أفضل زمن لهم عند القيادة على هذه الحلبة حيث أن إجتيازها خلال أقل من 8 دقائق يبرز قدرة السيارة، كما أن شركات السيارات عندما تريد معرفة حدود أداء أيا من طرازاتها فإنها تختبرها على هذه الحلبة.

من ضمن الطرائف يبرز سائق فولكس واجن جولف الذي قام بإصطحاب دمية الدب الكبيرة للغاية للدرجة التي تطلبت فتح فتحة السقف لإخراج الرأس الخاص بالدمية وهو ما يمكن إعتباره أحد الغرائب الفريدة من نوعها.

يتضمن المقطع الفكاهي قيام سائق سيارة رودستر زرقاء اللون بقيادتها تحت الطقس الماطر فيما يبرز الراكب الجانبي لوحة تحتوي على كتابة أحتاج المال الكافي لشراء سقف، قام أيضا بعض سائقي الشاحنات التجارية بالقيادة بجانب بعض طرازات البيك اب.

من ضمن الغرائب أيضا يوجد أحد سائقي فولفو 240 واجن التي لم يجري تصميمها للحلبات بقدر التركيز على الإعتمادية وبالطبع السلامة العامة بجانب قيام أحدهم بقيادة فان بشكل بطيء لتحية السائقين الذين يقومون بالقيادة على الحلبة وأيضا طراز فولفو أحدث لكن مع تثبيت معدات التخييم أعلى السقف مما يؤثر سلبا على مستويات الديناميكية.

وقد يكون المقطع الأكثر طرافة هو الذي يعرض قيام أحد سائقي بي إم دبليو السلسلة الثالثة واجن من فئة E46 بالقيادة مع تثبيت نموذج كبير لزجاجة كوكا كولا على السقف فيما أن أحدهم قام بقيادة فورد كراون فكتوريا لكن من الفئة التي كانت مخصصة لإستخدام الشرطة حيث أنها تتمتع بمكونات ميكانيكية عالية الصلابة والإعتمادية.

يوجد الكثير من السيارات التي هي بالأساس غير مهيأة للقيادة على الحلبات لكن يقوم سائقيها بذلك لتوفير المرح والإستمتاع بالحلبة التي يطلق عليها البعض لقب الجحيم الأخضر، تجدر الإشارة إلى أن الحلبة ذاتها كانت تستضيف جائزة ألمانيا الكبرى حتى عام 1976 الذي شهد الحادث الأليم الذي كاد ينهي حياة البطل الراحل نيكي لاودا.