أطلقت ريفيان بنجاح الطرح الأولي للاكتتاب العام على أسهمها، ولديها الآن ما يقرب من 12 مليار دولار، علاوةً على 10.5 مليار دولار جمعتها سابقًا، وذلك لتوسيع أعمالها في مجال صناعة السيارات الكهربائية. وفقًا لما ذكره المدير التنفيذي لشركة ريفيان آر جاي سكارينج (عبر يو أس نيوز)، يتعين على الشركة أن تنمو بسرعة، وأن تصل إلى حجم إنتاج لا يقل عن مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030. هذا هو مستوى تيسلا اليوم.

قال سكارينج في خلال مقابلة: "من الأفضل أن ننمو بهذه السرعة في الأقل؛ أفكر تحديدًا بأن يكون ذلك قبل نهاية العقد"، وذلك قُبيل إطلاق شركة ريفيان في سوق ناسداك للأوراق المالية يوم الأربعاء.

external_image

اليوم، تنتج الشركة مركباتها الكهربائية في موقعها التصنيعي الوحيد في نورمال، بولاية إلينوي، الذي اشترته قبل سنوات من شركة ميتسوبيشي اليابانية، وأدخلت عليه تحديثات ليتلاءم مع احتياجات صناعة السيارات الكهربائية. صمم المصنع، من الناحية التقنية، لإنتاج 150 ألف وحدة سنويًا، ولكن ينبغي أن ترتفع طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف وحدة سنويًا بعد إنجاز مرحلة التطوير التالية.

ستنتج جميع طرازات الشركة التي أعلنتها لغاية الآن: ريفيان آر 1 تي الشاحنة الخفيفة، وريفيان آر 1 أس المركبة الرياضية العملانية، وريفيان إي دي في الشاحنة المغلقة لخدمات التوصيل في نورمال. ارتفعت معدلات تصنيع سيارة آر 1 تي منذ سبتمبر، في حين سيبدأ إنتاج الطرازين الآخرين في ديسمبر.

المعرض: ريفيان ار 1 تي

تتمثل خطة شركة ريفيان طويلة الأمد في امتلاك ما مجموعه أربع مصانع تجميع حول العالم، بما في ذلك مصنع إضافي واحد في الولايات المتحدة، وربما مصنعٌ في أوروبا وواحدٌ في الصين. من المتوقع أيضاً أن ينتج المصنع الثاني في الولايات المتحدة خلايا مدخرة طاقة (بطارية) مطوّرة ضمن الشركة، من المحتمل أن تطورها الشركة بنفسها.

تبدو كل هذه الأشياء طموحة، لكن دعونا لا ننسى أن هذه الشركة هي أول من أطلق شاحنة خفيفة من الحجم الكامل تعمل بالطاقة الكهربائية الصّرفة بمدى يزيد عن 483 كيلومترًا في دورة الشحن الواحدة وفق اختبارات وكالة حماية البيئة الأميركية، وهو ما لم يكن من الممكن تخيله قبل عقد من الزمان، عندما عانى الجيل الأول من سيارة نيسان ليف الهاتشباك المجهزةً بمدخرة طاقة سعتها 24 كيلووات ساعي، خلال محاولة تحقيق مدى سير 160 كيلومترًا في دورة الشحن الواحدة.