عندما يتعلق الأمر بصنع عربات تخييم للمناطق البرية، فإن أفضل جزء هو الإبداع. نشرت قناة المغامرات البرية على يوتيوب في نيو جيرسي مقطعًا مرئيًا لعربة تخييم بتصميم مستوحى من طائرات الشبح القاذفة، صنعها أحد عشاق التخييم. بدأت العربة حياتها مقطورةً لنقل زوارق النجاة وسحبها، وتحولت لمقطورة تخييم مصنوعة حسب الطلب جاهزة لأن تبيت فيها في رحلتك البرية القادمة وتستمتع برفاهية تكييف الهواء. أنجز هذا المشروع في الفناء الخلفي للمالك كنوعٍ من الهواية الممتعة، لكن النتائج ذات مستوى احترافي.

ليس سرا أن شعبية التخييم برًّا تزداد باستمرار، بفضل تأثير جائحة كوفيد 19 وقيود السفر الأخيرة، حيث انتقل الكثير من الناس إلى الرحلات البرية كمصدرٍ للاسترخاء في أثناء الإجازة. وللاستفادة من هذا الأمر، ظهرت العديد من الشركات المستعدة لصنع مركبات تخييم من الشاحنات المغلقة للرحلات البرية أو مقطورات مخصصة للتخييم حسب الطلب، هذه المنتجات مثيرة للإعجاب للغاية ولكنها تأتي بسعر باهظ نظرًا لعملية التصنيع اليدوية بحجم إنتاج صغير.

للتحايل على هذا الحاجز المالي المرتفع للدخول في عالم مركبات التخييم، قرر صاحب هذه العربة، إنشاء مقطورة تخييم لأحلامه في الفناء الخلفي لمنزله. هذا هو ثاني مشروع إنتاج مركبة تخييم للرجل الذي يدعى كريغ بعد أن نجح في بيع أول مركبة تخييم ينتجها لعميل دهِشَ بها. كان المشروع الجديد فرصة لكريغ لتطبيق الدروس المستفادة من تجربة الإنتاج الأولى، وكذلك فرصة فريدة لتطوير مهاراته.

النتيجة النهائية مقطورة تخييم مريحة مع منطقتين للنوم، ونظام تكييف، ومطبخ خارجي ذا فائدة، ومساحة تخزين كبيرة. بالنسبة للمقطورة التي تزن حوالي 408 كلغ فقط، فإنها تستفيد بكفاية من المساحة المتاحة بتوضيب شديد العملانية.

إلى جانب وظيفتها، فإن التصميم الخارجي العام فريد من نوعه، ويبدو وكأنه من إنتاج شركة محترفة. نأمل أن نرى مشروع إنتاج مركبة تخييم ثالثة من كريغ لنعرف ما الذي سيبدعه.