عندما جرى إطلاق فولفو سي40 الكهربائية كطراز 2022 خلال شهر مارس 2021 شهد العالم أجمع مفاجأة غير مسبوقة أبدا والتي تمثلت في عدم توفر أي جزء من المقصورة بكساء من الجلد على الرغم من أن السيارة تنافس في فئة السيارات الفارهة، ولكن الصانع السويدي يمتلك تفسيرا لذلك.

تؤكد فولفو أنها لن توفر الجلد في مقصورة طرازاتها الكهربائية القادمة والسبب في ذلك هو الحفاظ على الحيوانات قدر الإمكان عوضا عن التضحية بها لتوفير الرفاهية على غرار بقية السيارات، من شأن ذلك أن يثير حفيظة بعض عشاق السيارات، وأن يساعد أيضا في توفير سعر أفضل حيث أن المقاعد الجلدية تزيد من سعر البيع.

المعرض: فولفو سي40

قررت فولفو أنها ستوفر كامل طرازاتها بالكهرباء فقط اعتبارا من عام 2030 أي أنه اعتبارا من العام ذاته لن تحتوي مقصورة أي سيارة على الجلد، يوجد البديل المناسب من الشركة والذي يوفر الرفاهية المطلوبة.

تقوم فولفو بصناعة مكونات للمقصورة ذات جودة عالية تمتاز بأنها ذات منشأ عضوي بالكامل بجانب وجود مواد تم إعادة تدويرها سابقا، خير مثال على ذلك مادة نورديكو التي تقوم فولفو بصناعتها من الزجاجات البلاسيتيكة بجانب مواد أخرى تم الإستعانة بها من الغابات المستدامة في السويد وفنلندا، من المتوقع أن يتم الإستعانة بشكل أكبر بهذه المادة في الجيل القادم من طرازات فولفو الكهربائية لتحقيق الغاية الأساسية والتي تتمثل في التخلي عن الإستعانة بجلود الحيوانات لتفادي الإتهامات التي قد تطالها في أي وقت.

في المقابل ستقوم فولفو بتوفير مكونات الداخلية الفارهة في سيارتها من الصوف لكن من خلال موردين محددين تم اختيارهم بعناية والذين يقومون بالعناية بحيواناتهم بالشكل السليم.

السبب الرئيسي الذي دعا فولفو لإتخاذ هذا القرار هو الآثار الناجمة عن مزارع الماشية التي يتم الإستعانة بجلودها بجانب تدني مستوى الجليد.

تريد الشركة أيضا أن يتم الإستعانة بنسبة 25 بالمئة من المواد التي سبق أن تم إعادة تدويرها في مقصورة طرازاتها اعتبارا من 2025 على أن يتم ذلك من قبل موردين يتمتعون بسرعة التزويد، بالتزامن مع ذلك ترغب فولفو أيضا خلال العام ذاته بالإستعانة بالطاقة المتجددة بنسبة مئة بالمئة، هل ستتمكن من ذلك؟