انتقل السيد كارلوس غصن، الرئيس السباق لـ تحالف نيسان - رينو – ميتسوبيشي، من اليابان إلى لبنان، وطنه الأول، في ديسمبر 2019، وذلك أن كان قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته بتهمة سوء السلوك المالي فيها. انتشرت بعد بضعة أشهر تقارير عن انفصال محتمل بين الشُركاء في التحالف، ولكن من الواضح أن هذا لم يحدث حتى الآن. انتقدَ غصن في مقابلة أجريت معه مؤخرًا شركة نيسان للطريقة التي تطورت بها منذ مغادرته سدّة رئاسة شركة صناعة السيارات اليابانية.

قال غصن خلال مقابلة حصرية مع فوكس بزنس: "للأسف، بعد 19 عامًا من العمل، عادت نيسان إلى ما كانت عليه في عام 1999، شركةً لإنتاج سيارات مملة وبلا تميّز، التي ستعاني من أجل العثور على مكانها في صناعة السيارات. كنا نبني نظامًا تكون فيه هذه الشركة جزءًا من شيء جديد تمامًا مع الكثير من الابتكارات التقنية".

أصدر غصن كتابًا جديدًا بعنوان "تحالفات متصدّعة"، عرض فيه وجهة نظره في الأحداث المثيرة للجدل عامي 2019 2020، وشرح فيه ما حدث في المحكمة بالضبط، وما عانى منه من ضغوطات نفسية. كما إن لديه نظرية حول سبب حدوث كل هذا ويتعلق بالادعاء بأن الحكومة اليابانية لم تكن راضية بشكل خاص عن تحالف السيارات العالمي الذي بناه.

قال الرئيس التنفيذي السابق لمحاورته ماريا بارتيرومو خلال برنامجها صباح الأربعاء مع ماريا على قناة فوكس: "اعتقدت الحكومة اليابانية وبعض المسؤولين التنفيذيين اليابانيين بأن التوازن القائم بين الفرنسيين واليابانيين في هذا التحالف لن يُحترم. تصرفت الحكومة الفرنسية بطريقة يكون لها نصيب أكبر بكثير في رأيها في هذا التحالف".

لا يزال غصن يدافع عن براءته، مشيرًا إلى أنه وقع ضحية تصفية خلافات مكتومة بين اليابانيين والفرنسيين.

هل سيُحل كل شيء بمجرد انتهاء المحاكمة؟ على الأرجح لا، يعتقد غصن أنه لا يوجد رابحون في هذه الحالة. حيث قال الرجل: "فقدت اليابان سمعتها. خسر الفرنسيون. خسرت شركة نيسان، وخسرت شركة رينو، وخسرت شركة ميتسوبيشي، وخسر المساهمون".