في المستقبل، من المتوقع أن تتجوّل السيارات ذاتيًا في شوارع المدن وأن تتصرف مثل البشر. نقصد بأنها ستبحث عن شيء تقتات به وأن تُغسل قبل الذهاب لموعد مسائي، ولكن نأمل أن لا تسوء طباعها بشكل كبير.

في الحقيقة لن نشعر بالقلق كثيرًا بذلك المستقبل، فتصنيع سيارات ذاتية القيادة شيء مختلف تمامًا عن جعلها تعمل بعشوائية في عالمٍ مختلف كليًا. يمكن القول بأن سيارة بي أم دبليو آي أكس هي الأكثر تقدمًا من الناحية التقنية، وهذا الفيديو مصمم لعرض شيء كهذا. تحاكي ما ستكون عليه رحلة تسوق إلى المجمع التجاري، حيث سيغادر السائق السيارة دون ركنها في الموقف، كما إن السيارة لن تذهب للموقف!

المعرض: بي أم دبليو آي أكس 2022

بدلًا من ذلك، ستذهب السيارة إلى شاحن آلي حيث تقوم ذراع روبوتية بوصل المقبس بالسيارة لشحنها. لا نعرف مدة بقائها على حالة الشحن، ولكن ستتوجه السيارة بعدها إلى محطة غسل السيارات تبدو بأنها تقع وسط كراج لاصطفاف السيارات. تبدأ فراشي التنظيف بالدوران، لكننا لا نرى السيارة التي يتم غسلها، ومن ثم تعود السيارة لنقطة اللقاء مع السائق، وبالرغم من إنها خلفها تمامًا إلا أنها تعود ببطء إلى الموقع الصحيح، بعد ان أصبحت أنظف ومشحونة بنسبة 64بالمئة من سعتها، كل هذا خلال شراء البشر لاحتياجاتهم. يا لهذا العالم المريح الذي سنعيش فيه مستقبلًا.

لا تدع الآمال تخدعك، وفقًا لتفاصيل الفيديو فقد تم تصويره في موقع خاص مع كل أنواع المستشعرات الإضافية والتجهيزات لمساعدة سيارة بي أم دبليو. إنه تدريب لإثبات الفكرة، حيث قامت بإزالة العائق الوحيد الأكبر أمام الأنظمة ذاتية القيادة: العشوائية، ماذا عن السيارات الأخرى ضمن الكراج، سواء كانت ذاتية القيادة أو بدونها؟ وماذا عن المراهقين الطائشين الذين سيسببون إرباكًا للسيارة عن قصد أو دون قصد؟ هذه بعض السيناريوهات الممكنة الحدوث والتي يجب علاجها قبل أن تصبح هذه التقنية سائدةً، ونحن بعيدون كثيرًا عن ذلك.

وكما ان هناك مشكلة أخرى، ماذا لو ادركت المركبات كينونتها وانتابتها الو غبة في تدمير الإنسانية؟  هذا جدل ليوم آخر.