الفتحات كبيرة جدا، والأضوية في الأسفل. مهما حاولت أن تتفادى الأمر، فهذا ما سيلفت نظرك في الفئة السابعة الجديدة.خيار موفق أم لا، هو أمر نسبي يعتمد على الذوق الشخصي، ولكن لدي نظريتي الخاصة حول هذا الأمر.
أعتقد بأنه أمر مقصود. أعتقد بأن هناك شخصا ما في مجلس إدارة بي إم دبليو، قد قرر بأن على بي إم دبليو أن تصدم العالم بين الفينة والأخرى. أن لا تنتظر تطور لغة التصميم العالمية لمواكبتها، بل تقديم تصاميم ثورية، ليحاول الجميع اللحاق بها.
الأمر ناجح جدا. على الطريق، لا يمكنك سوى أن تدير رأسك حين ترى السيارة. شخصيتها طاغية على الجميع وحضورها لا ينافس.هل هي الأكثر أناقة؟ بالطبع لا. ولكن من قال بإن البطولة تقتصر على الأجمل.
المعرض: بي إم دبليو i7 طراز ٢٠٢٣
في الحقيقة الأمر الغريب هو أن "الشجاعة التصميمية" لدى بي إم دبليو تكاد تقتصر على هذه المقدمة. من الجانب، السيارة بي إم دبليو كلاسيكية بامتياز، والأمر ذاته في الخلف، لكن المزيج بطريقة ما يعمل بشكل ممتاز. احببتها أم لا، لا يمكنك إلا أن تعترف بحضورها الطاغي.
في الداخل، هناك مزيج فريد بين شخصية بي إم دبليو التقليدية، والإضافات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى اللمسات الفاخرة الفريدة لدي الصانع البافاري. فلوحة القيادة، بشكل عام، تصميمها بسيط وأنيق، ولكن هناك شاشة عملاقة تتسيدها. هي في الحقيقية شاشتان منفصلتان، واحدة أمام السائق والأخرى في المنتصف، ولكنها تجتمعان معا في إطار واحد بشكل فريد.
النظام رائع بمعنى الكلمة، حيث هناك لوحة عدادات متفاعلة ومتغيرة بحسب رغبة السائق، وفي الشاشة الوسطية أحدث جيل من نظام المعلومات لدى بي إم دبليو، في جيله الثامن. هذا النظام يعمل بأنماط مختلفة، مع نظام ملاحة معزز بتقنية الواقع الافتراضي، ونظام عرض مميز للمعلومات على الشاشة الأمامية. تفاصيل بسيطة عند سردها، ولكن بالنسبة للسائق تغير بشكل كبير من تجربة بي إم دبليو الفئة السابعة الجديدة، وتنقلك فعليا إلى تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين.



ولكن في نفس الوقت، هناك اللمسات الجمالية الفاخرة. كريستال في المقصورة؟ ولم لا؟ إنه أروع مزيج تراه بين الجلد والمعدن والزجاج المصقول في كل مكان. حتى فتحات السماعات لنظام الصوت الرائع تبدو كعمل فني بحد ذاتها. أما الجلد في المقصورة، سواء الطبيعي أو الصناعي بحسب ما تختار، فهو فعلا جلد وثر. ولا داعي للقول بأن المقاعد مريحة ومبردة ومدفأة، وفيها خاصية المساج.
لكن ربما لتختبر فخامة بي إم دبليو الفئة السابعة الجديدة، عليك الانتقال إلى المقعد الخلفي. لم أنظر أبدا إلى السيارة، في أجيالها المختلفة، على أنها سيارة أود أن يقودها أحد غيري. ولكن هذه المرة، سأقوم باستثناء. ففي الخلف، هناك مقعد من الدرجة الأولى فعلا، ليس فقط بسبب المساحة الكبيرة والراحة والفخامة، ولكن بسبب الشاشة العملاقة التي تسميها بي إم دبليو "المسرح". وهي فعلا كذلك. فهي شاشة بقياس ٣١.٣ إنش، بتقنية 8k للبث، والتي تجعل أي شاشة أخرى في أي سيارة منافسة تبدو صغيرة جدا. تود مشاهدة فيلم ما في رحلة طويلة؟ هذا هو الحل. بعد أن تجربها، ولو لفترة قصيرة، ستبدو كل الشاشات في أي سيارة ضئيلة الحجم... والمكانة!
المعرض: تجربة بي إم دبليو 760i xDrive
لكن ما ميز سيارات بي إم دبليو الفئة السابعة دوما عن مثيلاتها ومنافسيها، كان تجربة القيادة. ولهذا السبب لم تدخر بي إم دبليو جهدا في توفير تجربة قيادة مميزة للفئة السابعة الجديدة. فقاعدة السيارة جديدة بالكامل، والسيارة تكتسب طولا إضافيا، وبخاصة في قاعدة العجلات، لتوفر مساحة إضافية للركاب. ولكن في نفس الوقت، تتمتع السيارة برشاقة عالية، بفضل نظام تعليق مدروس بعناية، ليوفر راحة الركوب المطلوبة، والتماسك المتوقع من سيارة بي إم دبليو.
نظام التوجيه الجديد المتفاعل مهم هنا. إذ تشعر من خلف المقود كما لو أنك كنت تقود سيارة بنصف الحجم. بفضل التجاوب السريع للمقود، والذي يمنحك الثقة لتدفع بالسيارة بقوة، حتى في الشوارع والمنعطفات الضيقة، لتستمتع بأدائها فعلا.
والأداء جزء لا يتجزأ من شخصية أي سيارة بي إم دبليو. ولكن مع الفئة السابعة الجديدة، الأداء لا يتوفر بوصفة واحدة. بل يمكنك الآن اختيار التقنية التي ترغب بها لدفعك إلى الأمام بسرعة. إذ أن مواصفات بي إم دبليو الفئة السابعة ٢٠٢٣ تختلف بحسب الطراز. خلال تجربة قيادة الفئة السابعة الجديدة، توفرت السيارة بأعلى فئاتها حاليا، طراز بي إم دبليو 760xDrive بمحرك V8 توين تيربو بسعة ٤.٤ ليتر، بتقنية هجينة بسيطة مع بطارية ٤٨ فولت، يولد قوة تبلغ ٥٤٤ حصانا مع ٧٥٠ نيوتن متر من عزم الدوران، تنقل إلى العجلات الأربعة عبر علبة تروس من ثمانية نسب. القوة كافية للوصول إلى ١٠٠ كلم/س في ٤.٢ ثانية. وعلى الطريق، تترجم القوة إلى تجربة قيادة فريدة، تجمع بين القوة والأداء السلس الذي يتوفر بشكل فوري. إذ بالكاد تشعر بأن المحرك يعمل على السرعات المنخفضة. ولكن عند الضغط بقوة، هناك ذلك الصوت الفريد لمحركات بي إم دبليو، والذي يشعرك فعلا بأنك تقود سيارة بنفس رياضي.



لكن لتقدر فعلا التكنولوجيا الحديثة فعليك أن تنظر لما يمكن أن تكون فئة القمة، وتحديدا مواصفات بي إم دبليو i7 الجديدة. الاسم جديد في الفئة، ولكننا بتنا نعرف معناه: إنها بي إم دبليو الفئة السابعة الكهربائية بالكامل، وهي باختصار، ما يجب أن تكون عليه السيارات الفاخرة فعلا.
فتقنيات الدفع الكهربائي تتناسب مع السيارات الكبيرة الفاخرة. هدوء تام، عزم دوران عال يتوفر منذ الانطلاق، وغياب لارتجاجات المحرك ونظام نقل الحركة. باختصار، إنه الزواج المثالي بين القوة والفخامة.
وهذا الأمر يتجسد بشكل رائع في تجربة بي إم دبليو i7 الجديدة. لا يمكنني أن أفكر بسيارة يناسبها أكثر نظام الدفع الكهربائي. الهدوء؟ مذهل في المقصورة. السلاسة؟ تجاوب المحركات الكهربائية لا مثيل له. القوة؟ متوفرة، مع إجمالي طاقة يبلغ ٤٠٠ كيلوواط، أو ٥٤٤ حصانا مع ٧٤٥ نويتن متر من عزم الدوران. تسارع إلى ١٠٠ كلم/س في ٤.٧ ثانية، وفي نفس الوقت مدى سير يتجاوز ٦٠٠ كيلومتر.
على الطريق، حتى لو كنت من أعتى أعداء التحول لتكنولوجيا السيارات الكهربائية (وأنا كنت منهم حتى وقت قريب!) لا يمكنك إلا أن تعترف بأن هذه التقنية مناسبة تماما لشخصية السيارة، بل وتعزز مواصفات بي إم دبليو i7 كسيارة فاخرة. قريبا سنرى كل السيارات الفارهة تتحول إلى هذه التقنية الكهربائية، والأمر يبدوطبيعيا، ومنطقيا الآن.
هل هناك من سلبيات؟ بالطبع، ولكنها أمور بسيطة، كاستهلاك الوقود مثلا في محرك البنزين، أو أن الشاشة الخلفية العملاقة تتطلب منك النظر إليها بزاوية مائلة. أو ربما أن نظام فتح الأبواب الكهربائية ليس عمليا جدا كما قد تعتقد، بل في الحقيقة هو بطئ ولن أرغب به شخصيا. لكنها تفاصيل صغيرة لن يهتم بها من سيشتري مثل هذه السيارة غالبا.
لكن الأمر الوحيد الذي لن يتجاهله أحد، هو التصميم. وهو سيكون العامل الأهم لدى الكثيرين في شراء السيارة. إذا أحببت التصميم، لن يكون الأمر مشكلة. أما إن كنت مترددا، فانتظر قليلا، لترى السيارة على الطريق. لن تخطئها، إذ ستلفت نظرك فورا. وإذا ما لمحتها، وتجاهلت غيرها من السيارات، فسيكون التصميم قد حقق مبتغاه.
ففي النهاية، دور البطولة لا يعطى للأجمل، ولكن للأكثر موهبة، والأميز حضورا. وفي هذه الفئة، البطولة الآن تميل للفئة السابعة الجديدة.
مواصفات بي إم دبليو i7 طراز ٢٠٢٣