تميزت فترة الثمانينيات من القرن الماضي من خلال عدم وجود العديد من القيود على معايير الإنبعاثات بعكس الوقت الحالي بجانب أنه كان من الإعتيادي جدا مشاهدة محركات كبيرة الحجم خاصة في السيارات الفارهة، لكن ربما لم يكن يعلم البعض بوجود بي إم دبليو 767 آي إل.

عندما جرى إطلاق الجيل الثاني من طراز بي إم دبليو السلسلة السابعة "إي32" تحديدا توفرت ولأول مرة بمحرك مكون من 12 إسطوانة لتشكل بذلك صفحة جديدة بتاريخ هذا الطراز، لكن هناك نسخة أكثر جنونا، قامت مدونة CarRanger بعمل جول حول السيارة.

النسخة المجنونة هي بي إم دبليو 767 آي إل حيث قام المهندسون لدى بي إم دبليو بالحصول على الضوء الأخضر من قبل الإدارة لتوفير سيارة بأرقام خارجة عن المألوف بكافة الوسائل، تحتوي السيارة على محرك 16 إسطوانة بسعة 6.7 ليتر كما أنه كان يتصل بعلبة تروس مكونة من 6 نسب.

المعرض: بي إم دبليو 767 آي إل

من ضمن المشاكل التي واجهت المهندسين عند تركيب المحرك في هيكل السيارة هو أنه شغل كامل الحيز بحيث لم يكن هناك أي مجال لمكونات نظام التبريد بما في ذلك المراوح ولحل هذه المشكلة تم نقل هذه المكونات لصندوق الأمتعة وتحتل نسبة كبيرة منه.

من ضمن الحلول التي تم أيضا إستحداثها لتوفير أفضل تبريد للمحرك وجود فتحتين في الجوانب الخلفية لإدخال الهواء.

تمكن المحرك في بي إم دبليو 767 آي إل من انتاج 408 حصان وتوفير عزم دوران لغاية 625 نيوتن متر، ربما تبدو هذه الأرقام إعتيادية ويمكن للمحرك في أي سيارة رياضية انتاجه لكن في حقبة الثمانينيات كانت هذه الأرقام حكرا على سيارات السوبركار مثل لامبورجيني كونتاش وفيراري تستاروسا.

بفضل هذه الأرقام تمكنت السيارة آنذاك من إنجاز مناورة 0-100 كم/س خلال أقل من 6 ثواني وهو أمر ممتاز بالنسبة لسيارة في تلك الحقبة فيما أن السرعة القصوى بلغت 282 كم/س.

بسبب المشكلة في وجود نظام التبريد المناسب في بي إم دبليو 767 آي إل فقد حال ذلك دون التفكير بإدخالها إلى حيز الإنتاج بجانب أن الفتحات الموجودة في الجوانب الخلفية من شأنها أن تؤثر على التصميم الرصين للسيارة.