تمكنت بوجاتي ميسترال من جذب الإنتباه المطلوب خلال فعاليات مهرجان بيبيل بيتش 2022 حيث أنها ستكون السيارة الأخيرة من بوجاتي المزودة بالمحرك الأسطوري المكون من 16 إسطوانة، لكن هناك أمر آخر لفت الإنتباه وهو شعار الفيل الراقص المغطى بالعنبر والموجود داخل مقبض علبة التروس لكن لا بد من توضيح أمر هام.

عادة تقوم شركات السيارات خاصة المختصة بإنتاج السيارات الفارهة بتوفير سمة تساعد في تمييز الطرازات التي تحمل شعارها للمساعدة على تمييزها بسهولة من قبل الجمهور وخير مثال على ذلك تمثال روح النشوة الموجود على الجهة الأمامية في سيارات رولز-رويس، في المقابل وسابقا كان يوجد تمثال الفيل الراقص على الجهة الأمامية لسيارات بوجاتي التي تم انتاجها في الفترة السابقة للحرب العالمية الثانية.

نعم هذا صحيح حيث أنه قبل الحرب العالمية كانت شركة بوجاتي أيضا تختص بإنتاج السيارات التي تلائم الأثرياء والتي من أكثرها شهرة كان طراز 57 الذي يزيد ثمنه في الوقت الحالي عن 10 مليون دولار بسهولة.

يبرز تمثال الفيل الراقص في مقبض علبة التروس داخل مقصورة بوجاتي ميسترال لكنه أصغر حجما من السابق كما أنه يوجد داخل قطعة من العنبر، يوجد هناك سر وراء ذلك، ما هو؟

الجواب هو أن أحد أشقاء إيتوري بوجاتي "مؤسس الشركة" وهو ريمبيرانت بوجاتي وقد اشتهر من خلال عمل منحوتات مستوحاة من الحيوانات في الحديقة وتصميم الفيل الراقص هو من أحد إبتكاراته وبالتالي لا بد من التذكير بالإرث العريق لشركة بوجاتي.

حتما يعد ذلك أمرا لائقا في بوجاتي ميسترال حيث أنه لا بد من وجود ما يقنع الزبائن لدفع 5 مليون دولار لإقتناء إحدى هذه السيارات والمحدد انتاجها عند 99 وحدة فقط ومن غير المستبعد أن يكون قد جرى بيع كامل العدد المقرر لحظة الكشف عن السيارة.

اللافت أن إطلاق طراز ميسترال جاء لتلبية طلب زبائن بوجاتي بتوفير طراز مكشوف يتخذ من شيرون قاعدة له على غرار نسختي جراند سبورت وجراند سبورت فيتيس من فيرون، لا شك أننا سنعرف المزيد من الأسرار المتعلقة بالسيارة ذاتها لاحقا وسنوافيكم بها حال إكتشافها.