لقد قطعت سيارات الدفع الرباعي شوطًا طويلًا منذ بداياتها المتواضعة على شكل مركبات نفعية. لقد تحولت من مركبات غير مريحة للدروب الوعرة والعمل الشاق إلى المركبات الأكثر شعبيةً اليوم. مركبات يمكن استخدامها في نقل الأطفال، وشراء تموين المنزل من المتاجر، دون التضحية بأي وسائل راحة، لكن سيارة ويليس جيب Willys Jeep العتيقة تُظهر أنك لست بحاجة إلى الكثير من التقنيات الحديثة للتعامل مع التضاريس الصعبة، مثل تسلق على الصخور.

المعرض: ويليس أم بي 1941 - 1945

يُصور المقطع القصير من قناة بيغ ويلي Big Willy على يوتيوب سيارة جيب قديمة تجتاز بسهولةٍ منحدرات صخرية شديدة، إنه تتمايل وتتأرجح باضطراب، وترتفع عجلاتها في الهواء في أثناء تسلقها فوق الصخور، لكن ليس من السهل تمامًا السير بها. تكافح الإطارات النحيلة من أجل الثبات عند نقطة واحدة، ما يؤدي إلى انزلاق سيارة الجيب إلى الجانب، قبل أن يضطر السائق إلى إعادة تقييم الوضع والمحاولة مرة أخرى.

يرتفع هدير محرك سيارة الجيب، وتصعد ببطء فوق الصخور، وتحصل على تماسكٍ كافٍ للوصول إلى المسار في الأعلى. يُظهر المقطع المرئي هامش ارتداد نظام التعليق المرن على الدروب الوعرة، حيث لا تواجه كثيرًا من المتاعب في الحفاظ على سيارة الجيب ثابتةً، بالرغم من معاناة بعض الإطارات في الاستمرار بملامسة المسار طوال التجربة.

سيارة جيب هذه ليست في حالةٍ ممتازة، حيث نرى طبقةً من الزنجار (صدأ النحاس)، لكنها تعمل على ما يُرام، ويمكن أن تقدم تأديةً جيدةً كما فعلت منذ عقود. إنها آلات بسيطة صنعت أول مرة للجيش الأمريكي، التي خلت من أي وسائل راحة وتركزت وظيفتها على تأدية واجبها الحربي. ثم أن التصميم المبسط جعل من السهل صيانتها.

اليوم، ما زالت خلفتها، جيب رانغلر Wrangler، تهيمن على الدروب الطرق الوعرة حول العالم، وهي صامدة بوجه محاولات فورد برونكو Bronco الجديدة اختراق هذه الهيمنة، حيث سلحتها فورد بكل خبرتها في سيارات الدفع الرباعي، غامر صانعو السيارات الآخرون في ابتكار المزيد من المركبات الرياضية العملانية ذات الدفع الرباعي الحقيقية ومتداخلة الأوجه (كروس أوفر)، لكنهم لا يقدمون تأديةً تضاهي سيارات ويليس جيب، لست بحاجة إلى أحدث وأفضل وأقوى سيارة دفع رباعي للاستمتاع بالقيادة على الدروب الوعرة، كما لن ترغب في خدش سيارتك الجديدة على أي حال.