نشرت مدونة Business insider عام 2013 تحليلا من قبل هيئة أبحاث بيرنشتاين في وول ستريت يبرز سيارة بوجاتي فيرون على أنها هدر مالي لمجموعة فولكس واجن حيث أكد التقرير أن المجموعة خسرت 6.24 مليون دولار لكلا من السيارات الـ450 التي تم انتاجها من نسخة فيرون في الفترة الممتدة ما بين 2005 ولغاية 2015.

أكدت هيئة الأبحاث ذاتها أنه بسبب الخسارة المالية التي تكبدتها مجموعة فولكس واجن من طراز بوجاتي فيرون فإنها كانت حذرة جدا عند تطوير طراز شيرون بحيث أنها كانت أحد مصادر الأرباح للمجموعة وبمقدار لافت من خلال انتاج 500 سيارة "وطبعا بسعر لا يقل عن مليون دولار ويمكن أن يرتفع حسب ما يقوم الزبون بطلبه" وفق ما صرح به ماتي ريماك.

خلال حوار للرئيس التنفيذي لتحالف بوجاتي ريماك مع Autocar صرح بأنه مقدار الربح الذي تم تحقيقه لكل سيارة من طراز شيرون من شأنه أن يصيب البعض بالذهول، يعد ذلك أمرا منطقيا إذا نظرنا للإضافات التي تتيحها بوجاتي شيرون حيث أن بعضها قد يبلغ ثمنه 300000 دولار لوحده وهو ما يعادل سعر سيارة سوبركار من فيراري أو لامبورجيني أو بورشه.

بجانب ذلك فقد أضاف أن مجموعة فولكس واجن أهدرت مبلغا كبيرا من المال في تطوير سيارات بوجاتي فيما أن ريماك احتاجت لقدرا أقل عندما تم تطوير سيارة نيفيرا، السبب في التكلفة الطائلة لتطوير سيارات بوجاتي هي الحاجة لتطوير سيارة خارقة قادرة على العمل دون التعرض لأي عطل ممكن خاصة أنها تتمتع بتقنية معقدة للغاية كما أن الزبائن لن يكونو مسرورين في حال تعرضت سيارتهم التي كلفتهم أكثر من مليون دولار للأعطال المتكررة وبشكل دوري.

في المقابل فقد جرى التصريح بأن الطرازات الجديدة من بوجاتي وتحت مظلة بوجاتي-ريماك ستكون مرضية لكافة الأطراف سواء من الزبائن الذين سيتمتعون بسيارة حصرية للغاية تناسب رغبتهم في إمتلاك سيارة لا مثيل لها.

ستسفيد أيضا كلا من بوجاتي وريماك من التحالف حيث أن مجموعة فولكس واجن أكدت أنها ستوفر طرازا جديدا سيستلم الشعلة من شيرون ومزودا بمحرك وقود تقليدي لكنه سيتصل أيضا بمحرك كهربائي مساند "أو ربما أكثر" للإستجابة لمعايير إنبعاثات العادم الجديدة التي سيجري تطبيقها عام 2025.