تجبر العقوبات المالية والتجارية الضخمة والعقوبات على النقل روسيا على التكيف مع الواقع الجديد إثر غزوها لأوكرانيا، حيث تعمل معظم أعمالها بوتيرةٍ منخفضة أو حتى لا تعمل إطلاقًا. تخلت عشرات الشركات من جميع أنحاء العالم عن عملياتها في روسيا إثر حربها في أوكرانيا، وتأثر قطاع صناعة السيارات تأثرًا شديد الخطر. فقد جمّدت جميع شركات صناعة السيارات الأوروبية تقريبًا عملياتها في روسيا، ويبدو أن هذا امتد لعلامة لادا الروسية، إذ تواجه صعوبات في الاستمرار في الإنتاج.

المعرض: لادا نيفا ليجند أوربان

يزعم تقرير جديد من صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية أن شركة لادا، التي تمتلكها مجموعة أفتوفاز الروسية، قد أوقفت الإنتاج في مصنعها التاريخي الرئيس في تولياتّي، بسبب نقص الإمدادات من مكونات المركبات المختلفة. تمتلك شركة رينو الفرنسية حصةً وازنة تبلغ 67.61 بالمئة من أفتوفاز، وتعتمد على الإمدادات من مصانع داشيا في رومانيا، وهي علامة سيارات أخرى تحت مظلة رينو، وأكثر من 20 بالمئة من مكونات سيارات لادا يأتي من خارج روسيا، معظمها قطع موصلات ومكونات إلكترونية أخرى. توقف مصنع لادا في إيجيفسك أيضاً عن إنتاج السيارات.

توقف الإنتاج لمدة أربع أيام في الوقت الحالي، لكن ربما تكون هذه مجرد البداية، ويمكن توقع المزيد من الانقطاعات في الإنتاج. ينقل تقرير وول ستريت جورنال عن عضوٍ سابقٍ في مجلس إدارة أفتوفاز، الذي قال أنه "إذا توقفت التجارة فإن أفتوفاز تتوقف [عن الإنتاج]"، بسبب اعتماد لادا الكبير على المكونات المستوردة من دولٍ أخرى. لا يوجد بيان رسمي من الشركة المصنعة على مواقعها الصحفية حتى الآن، بالرغم من أن وسائل الإعلام الروسية أصدرت البيان التالي الذي قيل أنه قادم من الشركة:

"فيما يتعلق بالأزمة المستمرة في توريد المكونات الإلكترونية، ومن أجل منع حدوث انخفاض كبير في مستوى دخل موظفي الشركة، اتخذت إدارة أفتوفاز القرارات التالية بشأن جدول عمل مصنعي تولياتّي وإيجيفسك: الإعلان عن يوم 5 مارس 2022 يوم إجازة مدفوعة الأجر، وإعلان الأيام من 9 إلى 11 مارس أيام توقف مع دفع ثلثي متوسط الرواتب الشهرية".

وفقًا لبيانات من مارك لاينز، تمتعت علامة لادا بلقب العلامة الأكثر مبيعًا للسيارات في روسيا في فبراير من هذا العام، بإجمالي مبيعات 22,378 وحدة، لكن هذا يُعد انخفاضًا بنسبة 20.8 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن إنتاج عائلة طراز غرانتا، الأكثر مبيعًا لدى لادا، قد تأثر، ما يعني على الأرجح أن الأرقام لشهر مارس ستكون أقل بكثير.