لطالما كانت كونسيومر ريبورتس (تقارير المستهلك) مصدرًا موثوقًا به لمشتري السيارات، وعلى مر السنين كانت تقاريرها حول سيارات تيسلا موضوعية ومتوازنة. وكانت مراجعة كونسيومر ريبورتس المبكرة لـموديل أس تصويتًا مهمًا على الثقة بشركة صناعة السيارات الناشئة آنذاك، لكن المجلة حددت لاحقًا مشكلات مع موديل أكس. ورفضت في عام 2018 منح موديل 3 ختم "موصى بها" بسبب الأداء الضعيف في اختبار الكبح —لكن سرعان ما تراجعت عن قرارها عندما أصلحت تيسلا مشكلة المكابح. ونشرت المجلة في 2020 إن تيسلا كانت "الشركة الرائدة على الإطلاق" في قطاع المركبات الكهربائية.

لذلك، عندما اختارت مجلة كونسيومر ريبورتس فورد موستانج ماخ إي كأفضل اختيار لهذا العام في فئة المركبات الكهربائية، متخليةً بذلك عن تيسلا موديل 3، الذي حظي بهذا الشرف على مدار العامين الماضيين، لاحظ مراقبو تيسلا ذلك، ونأمل أن يكون مُديرو تيسلا التنفيذيين قد لاحظوا ذلك أيضاً.

حازت فورد على الجائزة المرموقة بناءً على مجموع نقاطها، التي تتضمن درجة اختبار الطريق والموثوقية المتوقعة ورضا المالك والسلامة.

المعرض: فورد موستانغ ماخ إي 2021 رحلة شاطئية

لم يؤثر قرار المجلة الأمريكية على طراز القمة من تيسلا، إذ ما زالت توصي بشراء تيسلا موديل 3، ووصفتها بأنها "اختيارٌ رائع، تنبض بأحدث التقنيات، وذات مدى تشغيلي طويل، وشبكة شحن مذهلة، وتجربة سياقة أقرب إلى سيارة رياضية عالية التأدية أكثر منها سيارة صالون".

ومع ذلك، ترى كونسيومر ريبورتس أن فورد موستانغ ماخ إي "أكثر عمليةً وأسهل في التعايش معها"، وقالت إنها أهدأ وذات راحة ركوب أفضل. كتبت المجلة: "تحتوي كلتا السيارتين على شاشات نظام معلوماتي ترفيهي مركزية كبيرة، ولكن تشغيل النظام في ماخ إي أسهل بكثير ولا يتطلب خطوات متعددة لتفعيل الميزات الاعتيادية، مثل استخدام مزيل الصقيع أو ضبط المرايا، كما هو الحال مع تيسلا".

يعتمد تصنيف موثوقية كونسيومر ريبورتس، الذي يعد عاملًا رئيسيًا في النتيجة الإجمالية لكل طراز، على استطلاع رأي سنوي للقراء. أدت نتائج هذا الاستطلاع إلى ابتعاد موديل واي عن قائمة مجلة كونسيومر ريبورتس لأفضل الاختيارات. ورد في المجلة "أبلغ المالكون عن مشكلات مع موديل واي فيما يتعلق بالطلاء وسلامة الجسم [السيارة] وأجهزة الجسم، ومعدات الطاقة، ونظام التحكم في المناخ [المكيِّف]".

وجدت كونسيومر ريبورتس أن موديل 3 لديها "متوسط درجة موثوقية متوقع"، في حين أفاد المشاركون في الاستطلاع "بمشاكل قليلة جدًا مع موستانغ ماخ إي".

نظرًا لأن أنظمة مساعدة السائق أصبحت أكثر انتشارًا، أصبحت كونسيومر ريبورتس مؤيدةً قوية لميزات الأنظمة الذاتية التي تعزز السلامة، مثل أنظمة تجنب الاصطدام. يولي كونسيومر ريبورتس الذين يُجرون الاختبارات أهميةً كبيرة لنظام مراقبة سائق السيارة. صُممت هذه الأنظمة لمنع السائقين من الاعتماد كثيرًا على ميزات القيادة الذاتية، بإعطاء التحذيرات المناسبة عندما يتشتت انتباه السائق.

أضافت كونسيومر ريبورتس في بداية هذا العام نقطتين إلى النتيجة الإجمالية للسيارة إذا كان لديها نظام مساعدة نشيط للسياقة مع "نظام مراقبة مناسب للسائق". سجل نظام بلو كروز للمساعدة النشيطة للسياقة في سيارة موستانغ ماخ إي نقطتين إضافيتين. لم يحصل نظام السائق الآلي في تيسلا عليهما. من الواضح أن مجرد وضع يد واحدة على عجلة القيادة يكفي لإبقاء السائق الآلي نشطًا، وهذا يسمح للسائقين بإشاحة النظر عن الطريق أو العبث بهواتفهم الذكية.

 

كونسيومر ريبورتس: منظمة أمريكية غير ربحية هدفها الاختبار المستقل للمنتجات والصحافة الاستقصائية والأبحاث ذات الصلة بالمستهلكين والتعليم العام والدفاع عن حقوق المستهلكين. تأسست في العام 1936 وكان اسمها حينها كونسيومرز يونيون (اتحاد المستهلكين). تختبر الهيئة المنتجات التي تهم المستهلكين من المصابيح والأغذية إلى السيارات، ولديها العشرات من المرافق لفحص المنتجات من مختبرات صغيرة إلى حلبات اختبارات للمركبات.