عندما أعادت دايملر إحياء مايباخ كعلامةً مستقلةً في عام 2002، أرادت الشركة الألمانية إنشاء منافسٍ لشركتي رولز رويس (تمتلكها بي أم دبليو) وبنتلي (تمتلكها مجموعة فولكس واجن للسيارات)، وما شابههما. وقبل سنوات قليلة من إعادة إحيائها ألمحت دايملر إلى خططها مع طراز بنز مايباخ الاختباري في معرض طوكيو للسيارات عام 1997، وهو نموذج أولي تطور لاحقًا ليصبح سيارة إنتاج تجاري حملت اسم مايباخ 57 ومايباخ 62. أرادت دايملر بيع ما يقرب من ألفي وحدة سنويًا، نصفهم في الولايات المتحدة الأميركية، لكن هذه الخطة لم تؤتي أكلها.

في المجموع، باعت مايباخ ما يزيد قليلًا عن ثلاثة آلاف وحدة من سيارات مايباخ طيلة عُمرها كشركةً قائمةً بذاتها. لذا قررت المجموعة الألمانية إيقاف عمليات مايباخ في عام 2012، لكونها خاسرة في ذلك الوقت. اليوم، تعد مايباخ 57 ومايباخ 62 من السيارات شديدة النُدرة في سوق السيارات المستعملة، ويظهر لنا مقطع فيديو جديد قدمته لنا قناة تيدوارد على يوتيوب سيارةً من العام 2004. كان سعر هذه السيارة تحديدًا 350 ألف دولار أمريكي (1,313,000ريـال سعودي تقريبًا) عندما كانت جديدة، وربما يكون هذا أحد الأسباب الرئيسة بعدم تحقيق السيارة أرقام المبيعات المنشودة.

المعرض: مايباخ 57 أس

مع ذلك، فإن مايباخ 57 هي سيارة صالون مترفة تتسع لأربعة ركاب في مقاعد مستقلة، وتتمتع بمظهر مهيب والعديد من الميزات المترفة. إلى حد ما، ونظرًا لندرتها، فإنها "سيارة كلاسيكية جديدة" ورؤية واحدة في هذا الشكل الجيد تجعلنا سعداء للغاية. بالطبع، الميزات الفخمة ليست هي الجوانب الوحيدة التي تجعل السيارة فريدةً من نوعها، على سبيل المثال، تحتوي سيارة الصالون على ست مكابس للمكابح، حيث تحتوي العجلات الأمامية في الواقع على اثنين لكل عجلة، استنادًا إلى نظامين منفصلين للكبح الإلكتروني.

مايباخ 57 الأقصر بين الطرازين، بطول 5,728 ميليمترًا، هذا الطراز مجهزٌ بمحرك في 12 سعته 5.5 ليتر، مع شاحني هواء (توين توربو)، قوته 542حصانًا عند 5,250 دورة في الدقيقة، وعزم دورانه 900نيوتن - متر بين 2,300 – 3,000 دورة في الدقيقة. هذا المحرك يدفع سيارة مايباخ 57 من صفر إلى مئة كيلومتر في الساعة في 5.1 ثانية، ومع وزن يبلغ حوالي 2,735 كيلوغرامًا، كانت السيارة تتمتع بنسبة قوة إلى وزن أفضل من سيارة هوندا أس 2000 الرياضية الصغيرة.