تعد حوادث الإصطدام بالأيل مكلفة جدا بسبب الضرر الذي ينتج عن إصطدام السيارة بحيوان كبير الحجم خاصة إذا ما أخذنا بالإعتبار حجم الأيل، من أجل ذلك يقوم فريق من هيئة الإجراءات في الأكاديمية الوطنية للعلوم في إجراء دراسة تتعلق بالذئاب من أجل تفادي المشكلة.

اللافت أن نتيجة الدراسة من قبل الهيئة ذاتها توصلت إلى أن طبيعة المناطق التي توجد فيها نسبة أكبر من الذئاب يوجد فيها قدر أقل من الأيائل علما أنه تم تركيز الدراسة في ولاية ويسكونسون لكن ربما الأفضل توسعة نطاق الدراسة للحصول على دقة معلومات أكبر.

أكدت الدراسة أن المناطق التي يوجد فيها نسبة أكبر من الذئاب تنخفض فيها حوادث الإصطدام بالأيل بنسبة 24 بالمئة كما أن ذلك يساعد في الحد من الأضرار الإقتصادية الناجمة عن الإصطدام بالأيل بمقدار 63 مرة، تجدر الإشارة إلى أنه الإصطدام بالأيل يحدث بمقدار مليون مرة سنويا ونتج عن ذلك 29000 إصابة للأشخاص بجانب حدوث 200 وفاة، بلغت تكلفة الأضرار الناجمة عن ذلك 10 مليار دولار وهو ما من شأنه التأثير على الناحية الإقتصادية والإجتماعية بشكل لافت.

طبعا فإن السبب الذي يدعو إلى أن وجود الذئاب يساعد في الحد من حوادث الإصطدام بالأيل لكن ليس بسبب قيام الذئب بإفتراس الأيل حيث أن الذئب يتمتع بسلوك مماثل للإنسان من خلال السير وفقا لطرق محددة وهو بالتالي ما يدفع بالأيل لإختيار طريق آخر من أجل تجنب التعرض للإفتراس بأي شكل. 

يساعد ذلك أيضا في إيجاد نظام بيئي متوازن بحيث أنه تبقى الأيائل بعيدة عن الطرقات التي يسلكها السائقين بفضل وجود الذئاب بالتزامن مع الحد من الأضرار الإقتصادية التي تنتج عن الإصطدام بإحدى هذه الحيوانات وهو الهدف المطلوب.

في المقابل قامت السويد ومنذ فترة طويلة بإختبار يسمى إختبار الأيل حيث يتم معرفة سلوك السيارة حين ينطعف السائق بشكل مفاجئ لتجنب الأيل أو أي حيوان كبير الحجم أثناء القيادة على الطرقات الخارجية وبالطبع إمكانية تجنب العائق بأفضل صورة ممكنة. 

تجدر الإشارة إلى أنه لا بد من التنسيق مع الهيئات المختصة بحماية الحياة البرية لتجنب أي غضب يمكن أن ينتج عن ذلك.