يعد هدير العادم وسيلة لسماع صوت المحرك والتمتع به خاصة لسيارات الأداء العالي أو السوبركار حيث أنه يعكس مقدار القوة التي يستطيع المحرك انتاجها، تم إقرار قانون جديد في نيويورك للحد من الضوضاء من خلال فرض غرامة باهظة.

أقر حاكم نيويورك قانونا جديدا بخصوص الضجيج الناجم عن نظام العادم والذي ينص على تغريم السائق لمبلغ يصل لغاية 1000 دولار في حال التسبب في التلوث السمعي بجانب أن أحد أهداف هذا القانون الحد من القيام بسباقات الشوارع بشكل رئيسي.

في حال تم ضبط أي سيارة تحتوي على نظام عادم تم تركيبه خارج نطاق الشركة الصانعة وينتج المزيد من الضوضاء فإن ذلك من شأنه التعرض لغرامة تتراوح ما بين 150 وتصل أيضا لغاية 1000 دولار وهو ما قد يثقل كاهل من يرغب بذلك ويدفعه للتفكير مليا قبل الرغبة بتجاوز القانون.

لاحظت السلطات المحلية في نيويورك أنه خلال فترة جائحة كورونا خلال عام 2020 تحديدا إزدادات نسبة قيام العديد من السائقين بسباقات الشوارع وبشكل غير قانوني خاصة فيما يتعلق بتحديات الإنطلاق المستقيم وهو ما من شأنه تعريض حياة بقية مستخدمي الطرقات للخطر، في حال تم ضبط من يقوم بذلك فإنه سيكون معرضا لتهمة القيادة المتهورة بجانب الغرامة في حال كان نظام العادم ينتج ضوضاء عالية.

من أجل حل المشلكة توفر بعض شركات السيارات ميزة التحكم بمستوى هدير العادم بحيث توجد عدة وضعيات تساعد في كتم الصوت عند القيادة داخل المدن المزدحمة فيما يمكن إطلاق العنان للعادم عند القيادة على الحلبات أو على الطرقات الخارجية البعيدة عن أماكن التجمعات السكانية وهو ربما ما يدفع العديد من شركات السيارات لتوفير الميزة ذاتها خصيصا للسيارات التي ستتوفر للبيع في نيويورك.

بالطبع يمكن أن يثير ذلك سرور قاطني المناطق السكنية الذين يريدون الهدوء ولا يحبون مرور السيارات ذات الصوت المرتفع أبدا حيث يمكنهم الإبلاغ عنها بسهولة لكن حتما سيتم التحقق فيما إذا كان نظام العادم ضمن المواصفات المصنعية أم لا.

بالتزامن مع ذلك يمكن أن يدفع هذا القانون ببعض شركات تعديل السيارات لإقفال فروعها في نيويورك والإنتقال لولايات أخرى ذات تشديد أقل بخصوص صوت نظام العادم.